جابر مصطفى جابر مشرف
عدد الرسائل : 239 العمر : 67 تاريخ التسجيل : 10/01/2009
| موضوع: الأمهات و الإنترنت : غرام فإدمان فندم ! الجمعة أغسطس 14, 2009 6:28 pm | |
| على الرغم من الدراسات الأخيرة التي تؤكد أن الإهتمام بالمرأة أصبح أحد أهم عشرة اتجاهات مسيطرة على عالم الإنترنت ، جاءت دراسة أخيرة تشير إلى أن هذا الأهتمام جاء لغير صالح الأمهات وعلى حساب الأبناء ، بل وتسبب في شعور أبدي بالذنب والندم لدى الأمهات مما قادهن إلى متاعب نفسية عديدة . أوضحت الدراسة أن الأمهات الجدد أعتدن اللجوء إلى عالم الإنترنت والمدونات بعد ولادة أول طفل لهن بحثاً عن فرص أفضل لإجادة تربية هؤلاء الصغار ، وتخلصاً من ثقل المسؤلية ، وهروباً إلى عالم جديد. ومن الذين شرحوا القضية بكافة أبعاها الأم راشيل موستيلر التي أشارت في مقالة طويلة لها إلى زيادة واضحة في عدد الآباء المدمنين للإنترنت ، وبصفة خاصة الأمهات الشابات اللائي وجدن أنفسهن فيه . وتقول موستيلر عن نفسها " كنت أتصفح حاسبي ، وأشاهد صور عائلتي ، وشديدة الإعجاب بصور طفلي الجميلين ، وفجأة لاحظت شيئاً ما ، لاحظت أني أظهر في معظم الصور مع أبنائي وأنا بصحبة حاسبي وفي كل لحظة من أعمارهما ، فهذه طفلتي وعمرها ثمانية أشهر تداعب قدمي وأنا أكتب على الحاسب وها أنا ذا مع طفلي الصغير بعد ذلك بعام والحاسب بجانبي والصغير محمولاً بين ذراعي " . تقول موستيلر أنها تحدثت بشأن مشكلتها مع كولين مور المسئولة عن تطوير الموارد في مؤسسة الينوي للتعافي من الإدمان ، والتي قالت إن هناك عدداً متزايداً من الأمهات يأتين للمؤسسة لطلب المساعدة ، خاصة الأمهات اللائي أنجبن حديثاً ، حيث يشرن إلى أنهن أصبحن مدمنات للمدونات ولوحات الرسائل والحياة الثانية ...وقد قادهن هذا الإدمان إلى تعاطي أقراص الدواء ليظللن مستيقظات ، وهو ما يعني ساعات إضافية بلا نوم وبلا طعام وحتى بلا استحمام . والأكثر من ذلك شعورهن بمرور وقت طويل أمام الشاشة أكثر مما خططن له ، وأنهن فضلن قضاء هذا الوقت مع أناس لا يعرفونهم على أرض الواقع ، أو في أماكن غير موجودة في عالمنا ، وأنه كان الأفضل لهن حل مشكلاتهن والقيام بالتزاماتهن الحقيقية . وككل المدمنين تصبح المشكلة ليست في الإنترنت ولكن في الابتعاد عن الحياة الحقيقية . فالإنترنت تشعر المرئء بالقدرة على الإنتاج ، إذ يتسوق عبرها ويرد على رسائله الإلكترونية وينشر صوره . ويشعره هذا بالرضا عن نفسه إذا ما قارنه بالحياة الحقيقية للآباء الجدد على أرض الواقع والتي لا تزيد عن دورات لا نهائية من الغسيل والتنظيف ، وعلى حين تشعره الإنترنت بالفعالية والتفاعل يشعره البقاء في المنزل مع الوليد الجديد بالعزلة .
| |
|