ايهما ارحم البطالة ام التضخم ؟؟

إن معظم دول العالم و في محاولتها امتصاص حجم البطالة, تعمد إلى وسيلة سهلة تقوم بخفض نسبة البطالة على المدى

القصير فقط , بينما تكون لها اثار سلبية على مستوى الأسعار و انخفاض قيمة العملة.

و تتلخص في طرح سيولة إضافية في الإقتصاد عن طريق رفع أجور الموظفين , ... فعندما تقوم بذلك يزداد الإستهلاك و كذا الطلب على المنتوجات, فتحقق الشركات أرباحا متزايدة جراء ازدياد الطلب على مبيعاتها , فتقوم بتوظيف يد عاملة إضافية لمسايرة هذه الزيادة في الطلب. و بذلك تساهم في امتصاص البطالة بشكل ملموس لكننا نعلم أن الأسعار تابعة لمبدأ العرض و الطلب , و بما أن الطلب يتزايدة حينها , فإن الشركات تعمد إلى الزيادة في الأسعار , لتفوق في فترة من الفترات القدرة الشرائية للمستهلكين الذين يكفون عن الشراء , فتقل مبيعات الشركة و تعمد بالتالي إلى تسريح العاملين , و بذلك يرجع الاقتصاد إلى حالته الأولى.

و الدولة حينها تملك الخيار في ضخ سيولة زائدة لامتصاص البطالة ثانية , أو ترك الأمور كما هي تفاديا للتضخم ( ارتفاع الأسعار).

حيال هذا الشد و الجر , ما رأيك في هذه السياسة وفي المفاضلة بين خيارين أحلاهما أمر , أو بمعنى اخر:
هل تفضل الجلوس بالبيت بدون عمل مع قدرة شرائية لا بأس بها و إمكانية التصرف بمصروفك إلي تتحصل عليه من والديك على قلته , أم تفضل أن تحصل على عمل لكن الراتب الذي يأتيك منه لا يكفي حتى لسد حاجياتك الأساسية !!؟