س/ما موقف الأسرة من طعام العشاء أثناء صياح الطفلة ؟
*تأتي ساعة العشاء و قد مدت المائدة , مدتها كبرى أخوات الصبي , و أقبل الشيخ و بنوه فجلسوا إليها , و لكن صياح الطفلة متصل فلا تمد يد إلى طعام , و إنما يتفرقون جميعا و ترفع المائدة كما مُدت .
" و الطفلة تصيح و تضطرب , و أمها تحدق فيها حينا و تبسط يدها إلى السماء حينا آخر , و قد كشفت عن رأسها و ما كان من عادتها أن تفعل ذلك و لكن أبواب السماء قد أغلقت في ذلك اليوم , فقد سبق القضاء بما لا بد منه "
أ-في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يأتي :
1. " تحدق " معناها : ( تبكي – تتألم – تطيل النظر )
2. " تبسط " مضادها : ( ترجع – تقبض – تعيد )
3. " كانت قد أغلقت " : ( أن الله لم يستجب للدعاء – لم ينزل المطر – هدأت الرياح )
ب-لماذا تعجب الصبي من أسرته أثناء معاناة الطفلة ؟
*رغم أن الشيخ كان يتلو القرآن , و الأم تتضرع إلى الله عز وجل و لكن من غريب الأمر أن أحدا من هؤلاء الناس جميعا لم يفكر في الطبيب .
ج-كيف فارقت الطفلة الصغرى الحياة ؟
*تقدم الليل و أخذ صياح الفتاة يهدأ , و أخذ صوتها يخفت , و أخذ اضطرابها يخف , و خُيل لأمها التعسة أن قد سمع الله و لزوجها و أن قد أخذت الأزمة تنحل, وفي الحق أن الأزمة قد أخذت تنحل, و أن الله كان قد رأف بهذه الطفلة , و أن خفوت الصوت و هدوء الاضطراب كانا آيتي هذه الرأفة , تنظر الأم إلى ابنتها فيخيل إليها أنها ستنام , ثم تنظر فإذا هدوء متصل , لا صوت و لا حركة , و إنما هو نفس خفيف شديد الخفة يتردد بين شفتين متفتحتين قليلا , ثم ينقطع هذا النفس , و إذا الطفلة قد فارقت الحياة .
"ماذا كانت علتها ؟ كيف ذهبت بحياتها هذه العلة ؟ الله وحده يعلم هذا , و هنا يرتفع صياح آخر و يتصل و يشتد,و هنا يظهر اضطراب آخر و يتصل و يشتد,و لكنه ليس صياح الطفلة ولا اضطرابها."
أ-أكمل ما يأتي :
*غرض الاستفهام في العبارة ........................ *جمع " العلة " .........................
*مضاد " الصياح " ................................... *المقصود بـ " يتصل " ....................
ب-من صاحب الصياح و الاضطراب ؟ وما موقفه من موت الطفلة ؟
*كان صياح الأم و قد رأت الموت , و كان اضطرابها و قد أحست الثكل , و قد كانت في جزع و هلع , ينطق لسانها بألفاظ لا صلة بينها , و يقطع الدمع صوتها تقطيعا , و إذا هي تلطم خديها في عنف متصل , تولول و تخمش وجهها و تصك صدرها و أمامها ابنتها جثة هامدة , و إذا الجارات و الجيران قد سمعوا هذا الصياح فأقبلو مسرعين , و راحت بناتها و جاراتها يصنعن صنيعها , يولولن و يخمشن الوجوه و يصككن الصدور حتى ينقضي الليل كلها .
ج-ما موقف الأب و الصبيان من وفاة الطفلة الصغرى ؟
*كان الشيخ أمام زوجته ماثلا لا ينطق بحرف , ثم ينصرف إلى الرجال يتقبل عزاءهم في قوة و جلد .
*أما الشبان و الصبيان فيتفرقون في الدار , قد قست قلوب بعضهم فنام , و رقت قلوب بعضهم فسهر .
" و ما أشد نُكر هذه الساعة التي أقبل فيها بعض الناس و احتملوا الطفلة و مضوا بها إلى حيث لا تعود , كان ذلك اليوم يوم الأضحى , و كانت الدار قد هُيئت للعيد , و كانت الضحايا قد أُعدت ... فياله من يوم ! و يالها من ضحايا ! و يا نكرها من ساعة حيث عاد الشيخ إلى داره مع الظهر و قد وارى ابنته في التراب ! ."