الصغيران (3) ( نصوص ) *

هـ) اكتب من النص مضبوطًا بالشكل ما يعبر عن شعور الطفلة بأنها أم كاملة.

رأيتُ الطفلةَ وقد تنبهتْ فيها لأخِيها الصغيرِ غريزةُ أمٍّ كاملةٍ، فهي تشدُّ على يدهِ بيدَيْها معًا، وكأنها منذُ علِمتْ أنها ضائعةٌ تحاولُ أن يطمئنَ أخوها إلى أنه معَها ولن يضيعَ وهو معَها.

س9- ( ولما وقفا بإزائنا كان هذا الصغير يقلب في وجوه الناس نظرات يتيمة ترتد على قلبه آلامًا لا رحمة فيها، إذ يشهد وجوها كثيرة ليس لها ذلك الشكل الإنساني المحبوب الذي لا يعرفه من كل خلق الله إلا في اثنين ، أمه وأبيه)

(أ) تخير الصواب من بين الأقواس:
- نبحث في المعجم الوسيط عن ( إزائنا ) في : (أزو - أزي _ أزن).
- (إذ يشهد وجوها) ( إذ) هنا : (ظرف زمان - حرف تعليل - حرف مفاجأة).
- (نظرات يتيمة) صورة نوعها: ( تشبيه - كناية - استعارة).

- أزي.
- ظرف زمان.
- استعارة.

(ب) اشرح العبارة بأسلوب أدبي.

يذكر الكاتب أنهما اقتربا منه فرأى الطفل يتأمل وجوه الناس بنظراته التي ترتد على قلبه آلامًا لا رحمة فيها؛ لأنه لا يرى بينها وجه أبيه ولا وجه أمه.

(جـ) عين فيها لونًا بيانيًا وآخر بديعيًا ونوع كل منهما وسر جماله.

- اللون البياني: (نظرات يتيمة) استعارة مكنية، وسر جمالها التشخيص، وتوحي بالذل والانكسار
- اللون البديعي: (الطباق) بين (أمه، أبيه) وسر جماله توضيح المعنى بالتضاد.

(د) عرف الرافعي بالتفصيل بعد الإجمال، هات من الفقرة ما يدل على ذلك واذكر فيمته.

(لا يعرفه إلا في اثنين: أمه وأبيه) فالإجمال (اثنين) والتفصيل (أمه وأبيه) وفائدته التشويق والتوكيد.

(هـ) اكتب من النص مضبوطًا بالشكل ما يعبر عن عطف الكاتب على الطفلين وإزالته لآلامهما.

(ولما رأيتُ الطفلَيْنِ ضَممْتُهما إليَّ، وألهيتُهما عن كآبةِ القلبِ بسرورِ البطنِ، فدفنتُ كلَّ آلامِهما في بعضِ قطعِ الحلواءِ، فطَعِماَ واستَضْحَكا وتطلَّعا لحياةٍ جديدةٍ أمنةٍ).

س10- (وبينما نحن على ذلك ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة تغشي الطريق، فإذا امرأة تهفو كذات الجناحين، وكأنها تنساق بقوة تحترق في داخلها، ثم أخذتنا عيناها فإذا هي أم الطفلين تبدو من لهفتها واستطارتها لولديها كأنما تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها، وما عرفت أنها هي إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها، ملموسة في نظراتها إلى الصغيرين، وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها).

(أ) تخير الصواب من بين الأقواس مع التعليل:
- (إذ ارتفع سواد) (إذ) هنا: ( حرف تعليل - ظرف زمان - حرف للمفاجأة).
- مرادف ( سواد) هنا: (شخص - لون أسود - شبح غامض).
- (ذات الجناحين) كناية عن : (صفة - موصوف - نسبة).

(ب) اشرح العبارة مبينًا كيف عرف الكاتب أنها أم لطفلين.

فجأة ظهرت الأم مقبلة مسرعة كالطائرة ، مندفعة بقوة كأن احتراق قلبها يمدها بالطاقة، فعرفها الكاتب من نظراتها ولهفتها على ولديها، وحاولت اختطافهما من بعيد بقوة حنانها، حقًّ إن الجنة تحت أقدام الأمهات.

(جـ) عين فيها صورة بلاغية وسر جمالها، وأسلوب قصر وفائدته.

- الصورة البلاغية ( تهفو كذات الجناحين) تشبيه للمرأة في سرعتها بالطائرة، وسر جماله التوضيح ويوحي باللهفة.
- أسلوب القصر: ( ما عرفت بأنها هي إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها ) ووسيلته النفي والاستثناء، وفائدته التوكيد وتخصيص الحكم.

(د) عرف الرافعي بالغموض أحيانًا - عين عبارة فيها غموض من هذه الفقرة.

( ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة). ما هو روح الليلة المظلمة؟ وهل وجه الشبه السواد؟ إن السواد هنا ليس لونًا ولكن معناه الشخص . من هنا جاء الغموض

هـ) تبدو في هذه الفقرة النزعة الدينية عند الكاتب وضح ذلك.

(وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها) الكاتب يشير إلى الحديث الشريف ( الجنة تحت قدميها) جزًاء على ما تبذل الأم من جهد في سبيل الأولاد وهذا يدل على النزعة الدينية عند الرافعي.

(و) أين تكشف في المعجم عن عن (تنساق - استطارتها)؟

(سوق - طير).

س11- (هل الطفلان لما أبصرا أمهما ونفضا أيديهما نفض الأجنحة، ثم انكبت هي عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها والتحما بها التحام الجزء بكله، واشتبكت الأذرع في الأذرع، حتى لا تفرق بين ثلاثتهم في معاني الحب إلا بالكبر والصغر، ورجعت معهما طفلة كأن تاريخها يبدأ جديدًا في ساعة من الساعات الفاصلة التي يتحول عندها التاريخ).

(أ) تخير الصواب من بين الأقواس :
- مرادف (هلَّ) : (صاح - فرح - تحرك).
- (التحما بها التحام الجزء بكله) فيه من المحسنات: ( طباق - جناس - تورية).
- (اشتبكت الأذرع في الأذرع) تعبير يدل على (الصراع - الخلاف - قوة العلاقة).

- فرح.
-طباق بين ( الجزء - كله).
- قوة العلاقة.

(ب) اشرح الفقرة مبينًا لون العاطفة المسيطرة عليها وأثرها في التعبير.

فرح الطفلان والتصقا بأمهما كما يلتصق الجزء بالكل ، وغمرهم الحب ورجعت الأم كأنها طفلة ولدت من جديد في تلك الساعة الحاسمة التي رد الله فيها طفليها إليها، والعاطفة المسيطرة هنا عاطفة الفرح وظهر أثرها في التعبير مثل (هلَّ - أكبت هي بجسمها عليهما ومدامعها وقبلاتها - التحما بها التحام الجزء بكله - واشتبكت الأذرع في الأذرع - الحب).

(جـ) وضح ما فيها من تصوير كلي وجزئي ومحسنات بديعية وأثر كل منها.

الصورة الكلية : لقاء الأم وطفليها خطوطها الفنية صوت تسمعه في ( هلَ - قبلاتها) وحركة في (نفضا نفض الأجنحة - التحما - اشبكت - يتحول).
- ومن الصورة الجزئية : (هل الطفلان) كناية عن التعلق بالأم، (ونفضا أيديهما نفض الأجنحة) تشبيه يدل على السعادة. و (اكبت هي عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها) كناية عن شدة حبها ولهفتها. و (التحما بها التحام الجزء بكله) تشبيه فيه توضيح و (اشتبكت الأذرع في الأذرع) كناية عن السعادة و (رجعت معهما طفلة) تشبيه يدل على سعادتها ، وهو ( كأن تاريخها يبدأ جديدًا) كناية عن أثر السعادة في حياتها. و (الساعات الفاصلة التي يتحول عندها التاريخ) استعارة مكنية تصور التاريخ نهرا يتحول مجراه تبعًا للأحداث وسر جمالها التجسيم.
ومن المحسنات ( الطباق بين ( الجزء - والكل) وبين ( الكبر - الصغر) وسر جماله توضيح المعنى بالتضاد.

(د) لماذ كان تاريخ هذه الأم يبدأ من جديد؟

لأن حياتها مرتبطة بحياة طفليها، فلو ضاعا انتهت حياتها، ولما وجدتهما بدأت حياتها مرتبطة بحياة طفليها فلو ضاعا انتهت حياتها، ولما وجدتهما بدأت حياتها من جديد فكأن تاريخها يبدأ من جديد.

س12- ما نوع الأسلوب الذي كتب به هذا النص ؟ وما خصائصه الفنية؟

كتب هذا النص بأسلوب أدبي. وخصائصه:
1- انتقاء الألفاظ وهندسة العبارة.
2- ظهور العاطفة قوية في ثناياه.
3- الاستعانة بالصور الخيالية والمحسنات البديعية غير المتكلفة.

س13- يرى بعض النقاد أن هذا النص مقال اجتماعي، ويرى آخر أنه مقال أدبي ويرى فريق ثالث أنه قصة قصيرة. فما وجهة نظر كل فريق؟ وما رأيك ؟ ولماذا؟

يرى بعضهم أنه مقال اجتماعي؟ لأنه يتناول علاقة الأم بطفليها ويعالج قصة الأطفال الذين يواجهون مشكلة الضياع في زحام المدينة وظلام الليل.
ويرى بعضهم أنه مقال أدبي؟ لأنه كتب بأسلوب أدبي وفيه كل خصائصه.
والفريق الثالث يرى أنه قصة قصيرة لما فيه من شخوص وأحداث وعقدة وحل وسرد ووصف.
وأرى أنه مقال أدبي وموضوعه اجتماعي وعرضه الكاتب بأسلوب قصصي شائق من حادث واقعي

س14- إلى أي المدارس النثرية ينتمي هذا النص؟ وما الخصائص الفنية لنثر هذه المدرسة؟

ينتمي هذا النص إلى مدرسة المحافظين في النثر الأدبي وخصائصها :
1- الحرص على اللفظ العربي الأصيل.
2- التأثر بالخيال القديم أحيانًا.
3- التأثر بالثقافة الدينية والتراث.
4- العناية باللفظ والمعنى مع التحرر من المحسنات المكتلفة.

س15- تبدو ملامح شخصية الكاتب وخصائص أسلوبه من خلال النص وضح ذلك مستشهدًا

ملامح شخصية الكاتب:
1- إنسان يفيض قلبه بالمعاني الإنسانية.
2- دقيق الملاحظة - حيث تأثر بحادث الطفلين التائهين.
3- تغلب عليه النزعة الدينية، فهو يتجه إلى الله ويستجير به قوله (يا من لا إله إلا هو من سواك لهاتين النملتين في جنح هذا الليل الذي يشبه نقطة من غضبك؟ و (يالرحمة الله ) - وفي إشارته إلى الحديث الشريف (الجنة تحت قدميها).
4- وهو أديب بارع قوي العاطفة رائع التصوير ممتاز التعبير.
وخصائص أسلوبه:
1- الاتجاه إلى الواقعية في اختيار الموضوع - أو الدين أو التاريخ.
2- الاعتماد على مجموعة قليلة من الأفكار والاستقصاء فيها والتعمق بالتحليل والتعليل والتوليد مما يؤدي إلى غموضها أحيانًا مثل (ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة).
3- مزج الحقيقة بالخيال والتفصيل بعد الإجمال.
4- الدقة في اختيار اللفظ الأصيل مع إحكام الصياغة - والتحرر من الصنعة اللفظية.
5- التأثر بالثقافة الدينية والتراث الأصيل.
fahd

س16- وضح اتجاهات الرافعي في أدبه.

1- الدين والدفاع عن القرآن ورسالة الإسلام كما في كتابه ( إعجاز القرآن).
2- الدفاع عن اللغة العربية والأدب العربي ولذلك ألف كتابه (تاريخ الأدب العربي).
3- الاتجاه إلى الواقعية و التجارب الذاتية، كهذا المقال ( الصغيران).
bayyy

» نصوص /الصغيران ( للرافعى) (1) *
» الصغيران (2) للرافعى **
» نصوص (12 ) ***********
» نصوص ( 3 ) ***
» نصوص ( 4) **** ( 3 ) ***