عدد الرسائل : 1837 العمر : 63 تاريخ التسجيل : 24/07/2009
موضوع: الأيام / لطه حسين *(3 ) *** الثلاثاء يناير 24, 2017 2:47 pm
س/علل : كان الصبي لا يخرج في ليلة إلى السياج إلا و في نفسه حسرات . *لأنه كان يقدر أن سيقطع عليه استماعه لنشيد الشاعر حين تدعوه أخته إلى الدخول فيأبى , فتخرج فتشده من ثوبه فيمتنع عليها , فتحمله بين ذراعيها كأنه الثمامة و تعدو به إلى حيث تنيمه على الأرض .
س/كيف كانت أسرة الصبي تعالج عينيه المظلمتين ؟ *كانت أخته تنيمه على الأرض و تضع رأسه على فخذ أمه , ثم تعمد هذه إلى عينيه المظلمتين فتفتحهما واحدة بعد الأخرى و تقطر فيهما سائلا يؤذيه و لا يجدي عليه خيرا .
س/علل : كان الصبي يألم من دواء عينيه و لا يشكو . *كان يألم و لكنه لا يشكو و لا يبكي , لأنه كان يكره أن يكون كأخته الصغيرة بكاء شكاء .
" ثم ينقل إلى زاوية في حجرة صغيرة , فتنيمه أخته على حصير بسط عليها لحاف و تلقي عليه لحافا آخر و تذره , و إن في نفسه حسرات , و إنه ليمد سمعه مدا يكاد يخترق به الحائط....ثم يأخذه النوم , فما يحس إلا و قد استيقظ و الناس نيام , و من حوله إخوته و أخواته يغطون , فيسرفون في الغطيط , فيلقي اللحاف على وجهه في خيفة و تردد ." أ-في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها , تخير الصواب مما بين الأقواس : 1. معنى " تذره " : ( تتركه – تعينه – تبعثره ) 2. مضاد " يسرفون " : ( يزيدون – يبذرون – يبعثرون ) 3. مضاد " تردد " : ( قوة – ثبات – حزم ) ب-علل : كان الصبي يكره أن ينام مكشوف الوجه . *لأنه كان واثقا أنه إن كشف وجهه أثناء الليل أو أخرج أحد أطرافه من اللحاف , فلابد من أن يعبث به عفريت من العفاريت الكثيرة التي كانت تغمر أقطار البيت و تملأ أرجاءه و نواحيه , و التي كانت تهبط تحت الأرض ما أضاءت الشمس و اضطرب الناس . ج-ماذا كان اعتقاد الصبي عند غروب الشمس ؟ *كان يعتقد أنه إذا أوت الشمس إلى كهفها و الناس إلى مضاجعهم و أُطفئِت السُرج و هدأت الأصوات , صعدت العفاريت من تحت الأرض و ملأت الفضاء حركة و اضطرابا و تهامسا و صياحا . د-ما الأصوات التي كان الصبي يسمعها و لا يهابها و هو في فراشه ؟ *كان يستيقظ على تجاوب الديكة و تصايح الدجاج , و كان يعتقد أن بعضها أصوات ديكة حقا , و بعضها أصوات عفاريت تتشكل بأشكال الديكة و تقلدها عبثا و كيدا , و لم يكن يحفل بها و لا يهابها لأنها كانت تصل إليه من بعيد . هـ-ما الأصوات التي كان يهابها الصبي ؟ *كان يخاف الخوف كله من أصوات لم يكن يتبينها إلا بمشقة و جهد , كانت تنبعث من زوايا الحجرة نحيفة ضئيلة بعضها ( أزيز المرجل يغلي على النار ) , و بعضها ( حركة متاع خفيف ينتقل من مكان إلى مكان ) , و بعضها ( خشبا ينقصم أو عودا يتحطم ) . و-كيف كان الصبي يتمثل ( يتخيل ) العفاريت ؟ وما أثر ذلك عليه ؟ *كان يتمثلها أشخاصا وقفت على باب الحجرة فسدته سدا , و أخذت تأتي بحركات مختلفة أشبه بحركات المتصوفة في حلقات الذكر , مما يجعله يخاف أشد الخوف , و يحصن نفسه باللحاف دون أن يدع ثغرة , لأنه لو تركها فسوف تمتد منها يد عفريت إلى جسمه و تناله بالغمز و العبث .