ناهل السيد
عدد الرسائل : 1837 العمر : 63 تاريخ التسجيل : 24/07/2009
| موضوع: نص / لمحات من حياة العقاد * د/ نعمات أحمد فؤاد *(2) * الثلاثاء يناير 31, 2017 2:44 pm | |
|
فتح عينيه على الفتاة الباريسية و الليدي الإنجليزية , و المرأة الأسوانية المحجبة حتى ليعجز المرء أن يعرف أمه في الطريق . *و هو إن لم يعط هذا النقيض أهمية في طفولته إلا أنه قد لمسه في كبره , و ملأ عليه إحساسه حيث : 1. منحه بسطة في الأفق . 2. أعطاه قابلية الإحساس بسعة الحياة . 3. طبعه على الاستعداد للتقابل , و عدم الإحساس بالتنافر .
س/ " خاصة في الشتاء " لماذا ذكرت الكاتبة هذا التعبير ؟ *لأن أسوان مشتى عالميا , يكثر وفود السائحين إليها في هذا الموسم .
** تذكر : جمع ( الشتاء ) : الأشتية . س/لماذا لم يؤثر عن العقاد في بداية حياته الأدبية في باب المقالة غير القليل منها ؟ *لأنه كان ينظم الشعر و يخصه بالوصف و العاطفة , و من ثم لم يؤثر عنه في باب المقالة غير القليل من موضوعات النقد الاجتماعي أو موضوعات المقالة الوصفية أو العاطفية .
س/علل عاش العقاد بسن قلمه ومن سن قلمه . أو-ما الوظائف التي شغلها العقاد ؟ 1-في الفترة ما بين 1912 : 1914 عمل العقاد بديوان الأوقاف , و لم يكن راضيا كل الرضا , مع أن قلم السكرتارية في ذلك الديوان كان مزيجا من الصحافة و الوظيفة , حيث كان ديوان الأوقاف في تلك الحقبة يجمع الأدباء و الشعراء من شيوخ و شبان مثل ( المويلحي صاحب مجلة الأزهر , و الكاشف و المصري و البشري و الجمل ) و إخوان هذا الطراز . 2-مع كل ماسبق , ما إن فاتح ( حافظ عوض ) العقاد في الإشراف على صفحة الأدب بصحيفة (المؤيد) حتى سارع إلى القبول . 3-لم يلبث أن استقال العقاد من (المؤيد) لسمة من سمات الكرامة في نظره و تقديره , فكانت استقالة رابحة للأدب , فقد خلا بعدها إلى القراءة و التأليف .
س/ما العقبات ( الأحداث ) التي واجهها العقاد في حياته ؟ وما موقفه منها ؟ *كانت حياة العقاد سلسلة طويلة من الكفاح بكل ألوانه ( أدبي – سياسي – مادي ) : أ-الكفاح الأدبي : صارع الرجل الزمن و الأحداث و السلطات في عهود شتى حتى استطاع أن يزحزح كل القوى المعرقلة و ينفذ إلى مكانه الطبيعي في الحياة . ب-الكفاح المادي : 1. كان يقضي الليل يقرأ على ذبالة مصباح . 2. كان يقضي النهار على وجبة واحدة من الخبز و الجبن أو الخبز و الفول . ج-الكفاح السياسي : 1. في أعقاب الحرب العالمية الأولى تعقبه الاستعمار و السلطات الممالئة له , و لكنهم لم ينالوا منه شيئا غير أن أخرجوه من بلده أسوان . 2. اضطهدته الملكية حتى أودعته السجن , و عرف مرارة السجن و الجحود . *فعاش العقاد منفردا معتدا بنفسه , كثيرا بشخصه الفرد , غير آبه بمن يعيبون عليه التفرد أو العزلة أو الاعتداد .
| |
|