أحمد مجدي
عدد الرسائل : 50 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 06/06/2009
| موضوع: جدد إيمانك الإثنين يوليو 13, 2009 3:54 am | |
| جدد إيمانكفي ثنايا التوجيهات والتشريعات القرآنية التي يتألف من مجموعها المنهج الرباني الكامل للحياة البشرية يجد الباحث منهجا واضحا ، يأخذ النفس من جميع أقطارها . يتضمن رسم نماذج من نفوس البشر بكل خصائصها وسماتها حتى يخيل إليه أنه يراها بذواتها وأعيانها وياد يضع يده عليه وهو يصيح : هذه هى بعينها النماذج التي عناها القرآن الكريم ، منهالا نموذجان وردا في الآية ( 204 ) وما بعدها في سورة البقرة . النموذج الأول هو : المرائي الشرير الزلق اللسان ، الذي يجعل شخصه محور الحياة كلها . الذي يعجبك مظهره ويسوؤك مخبره ، فإذا دعى إلى تقوى الله أخذته العزة بالإثم ، واستنكف أن يوجهه أحد إلى الحق والخير. والنموذج الثاني هو : المؤمن الصادق الذي يبذل نفسه كلها لمرضاة الله ، لا يستبقي منها بقية ولا يحسب لذاته حسابا في سعيه وعمله ، لأنه يفنى في الله ، ويتوجه بكليته إليه ، " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ، ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام ، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل ، والله لا يحب الفساد ، وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم ، فحسبه جهنم ولبئس المهاد " هذا هو التعبير القرآني عن النموذج الأول . كل كلمة فيه أشبه بخط من خطوط الريشة في رسم الملامح ، وتحديد السمات . وسرعان ما ينتفض النموذج المرسوم كائنا حيا . مميز الشخصية حتى لتكاد تشير إليه بأصبعك ، وتفرزه من ملايين الأشخاص .. " ويشهد الله على ما في قلبه " زيادة في التأثير والإيحاء ، وإظهاراً للتقوى وخشية الله " وهو ألد الخصام " هذا الذي يتناقض ظاهره مع باطنه " وإذا تولى يسعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد " ولا يحب المفسدين ، ولا تخفى عليه حقيقة هذا الصنف من الناس " وإذا قيل له أتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد "
| |
|