أحمد مجدي
عدد الرسائل : 50 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 06/06/2009
| موضوع: المحمل الإثنين يوليو 20, 2009 5:01 am | |
| المحملالمحمل : إطار خشبي كان يُحمل في داخله ستارة الكعبة المشرفة وكسوتها ، وكان يغطى بالحرير المزركش ، ويأخذ شكل الكعبة في تكعيبها في نصفها السفلي ، أما النصف العلوي فكان يأخذ شكل الهرم أو الخيمة حسب الفترة التاريخية التي كان يصنع فيها أو البلد القادم منها . وكانت الجمال هى التي تسير في قافلة المحمل ، إلا أن جملاً واحد كان يخصص لحمل كسوة الكعبة ، وكان يصاحب المحمل في خروجه إلى الأراضي المقدسة وعودته منها احتفالات يشارك فيها الأمراء والأعيان والعلماء والشعب . ومن التقاليد المتبعة أن جمل المحمل الذي يحمل هودج كسوة الكعبة المشرفة لا يركبه أحد ، وكان يوضع مصحف شريف في قمة هيكل المحمل ، وكان الإستعداد لخروج المحمل يسبق الخروج بحوالي ثلاثة أشهر في بعض الأقطار . كان موكب المحمل يتكرر سنويا ، ويبدأ التجهيز له في مواعيد محددة ، ووفق احتفالات معينة ، أخذت تتطور حتى أصبحت ذات شكل فلكلوري رافقها الكثير من الأغاني والطبل والزمر ....وهو ما جعل الوهابيين في الحجاز يمنعون دخوله بهذه الكيفية إلى الديار المقدسة . كان المحمل يخرج من عدة أقطار إسلامية ، لكن ظل المحمل المصري هو أكثرها تأنقاً وتنظيما وفلكلورية وتأريخا لأحداثه. وتاريخ خروج أول محمل غير معروف ، لكن يعد المحمل الشامي هو أقدم المحامل من حيث النشأة والتي من المرجح أن تعود إلى الدولة الأموية . كانت المحممل تتعرض للكثير من المخاطر منها ما يتعلق بالطقس حيث الصحاري القاسية ، وتتعرض لعمليات السطو المتكررة من البدو ، وتتعرض لبعض الأوبئة نظراً لتقلبات المناخ وتغير البيئات ، وكانت المحامل تحمل ما يعرف بـ " الصرة " والتي اختلفت حسب البلد الخارج منه المحمل أو الرخاء الذي تتمتع به فكان حجمها ضخما يصل في بعض الأحيان 200 ألف قطعة ذهبية ، وكانت آخر صرة عثمانية في عام 1917 م والتي عادت مرة أخرى إلى استانبول بسبب ظروف الحرب العالمية الأولى. وكان بالمحمل - خاصة المصري - عدد من الوظائف منها : " أمير المحمل " و " القاضي " و " رئيس حرس المحمل " و " أمين الصرة " ...الخ . وكانت تنشب خلافات بين المحامل لأسباب متنوعة ، فكان بعضها يتعلق بالمحمل لذي يتقدم في الدخول والنزول بمكة المكرمة ، كما انعكست الخلافات السياسية بين الأقطار على العلاقة بين المحامل في الأراضي المقدسة . وبعد إنشاء سكة حديد الحجاز صار المحمل النبوي أو موكب الصرة السلطانية يرسل عبر القطار ، تماشيا مع روح العصر آنذاك . | |
|