حان حرمانى ونادانى النذير
ما الذى أعددت لى قبل المسير
زمنى ضاع وما أنصفتنى
زادى الأول كالزاد الأخير
رى عمرى من أكاذيب المنى
وطعامى من عفاف وضمير
وعلى كفك قلب ودم
وعلى بابك قيد وأسير
حان حرمانى فدعنى يا حبيبى
هذه الجنة ليست من نصيبى
آه من دار نعيم كلما
جئتها أجتاز جسرا من لهيب
وأنا الفك فى ظل الصبا
والشباب الغض والعمر القشيب
أنزل الربوة ضيفا عابرا
ثم أمضى كالضيف الغريب
لم يا هاجر أصبحت رحيما
والحنان الجم والرقة فيما
لم تسقينى من شهد الرض
ا وتلاقينى عطوفا وكريما
كل شئ صار مرا فى فمى
بعدما أصبحت بالدنيا عليما
آه من يأخذ عمرى كله
ويعيد الطفل والجهل القديما
هل رأى الحب سكارى مثلنا
كم بنينا من خيال حولنا
ومشينا فى طريق مقمر
تثب الفرحة فيه قبلنا
وتطلعنا الى أنجمه
فتهاوين وأصبحن لنا
وضحكنا ضحك طفلين معا
وعدونا فسبقنا ظلنا
وانتبهنا بعدما زال الرحيق
وأفقنا ليت أنا لم نفيق
[b]يقظة طاحت بأحلام الكرى
[/b]