ورجع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الى أمه مره أخرى أعادته حليمه وزوجها بعد حادث شق صدره خوفا عليه وعاش فى كنف أمه آمنه بنت وهب وجده عبد المطلب وحفظه الله وأنبته نباتا حسنا وذهبت به أمه الى المدينه
ليزور أخواه بنو العدى بن النجار ولكى تزور قبر زوجهاعبد الله واخذت تبكى على قبر زوجها كما لم يبكى أحد من قبل حتى أنها بللت الأرض من دموعها وزارت اهلها
اخوال النبى صلى الله عليه وسلم ثم عادت آمنه الى مكه ومعها النبى صلى الله عليه وسلم وجاريتها بركه أم ايمن وأثناء رجوعها أصيبت بمرض حمى الموت عند الأبواء وماتت آمنه بنت وهب أم النبى صلى الله عليه وسلم وهو عمره ست سنوات ودفنت فى الأبواء وعادت به بركه الى جده عبد المطلب تخبره عن وفاة أمه وروى مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن عبيد عن يزيد بن كيسان .
عن أبي حازم عن أبي هريرة قال زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى
وأبكى من حوله ثم قال استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي واستأذنته في الاستغفار لها فلم يأذن لي فزوروا القبور تذكركم الموت ،وأحتضنه جده عبد المطلب ورق عليه وكان يحنو عليه كما لم يحنو على أحد من ولده من قبل وكان عبد المطلب له فراش فى ظل الكعبه كان يجلس عليه ويجمع بنيه حوله فعندما كان يذهب الى المجلس كان يجرى النبى صلى الله عليه وسلم وهو غلام ويجلس محل جده فكان أعمامه يسألوه ان يقوم من مكان جده فكان يقول لهم أبوهم أتركوه ان ابنى هذا سيكون له شأن كبير وكان يحبه حبا شديدا ويضمه الى صدره ضمه حانيه ويتمنى أن يعيش طويلا حتى يرعاه ويوصى عليه أبنائه جميعا أن يراعوه وقال عبد المطلب لأم أيمن وكانت تحضنه يا بركة لا تغفلي عن ابني فإني وجدته مع غلمان قريب من السدرة وإن أهل الكتاب يزعمون أن ابني نبي هذه الأمة وكان عبدالمطلب لا يأكل طعاما إلا يقول علي بابني فيؤتى به إليه فلما حضرت عبدالمطلب الوفاة أوصى بناته على محمد صلى الله عليه وسلم كما وصى أبا طالب بحفظ رسول الله
صلى الله عليه وسلم وحياطته ووصى أبا طالب خاصة عن دون أبنائه لأنه أخو أبيه عبد الله شقيقه من نفس الأم ونفس الأب ثم مات عبدالمطلب عن ةعمر يناهز 110 سنه وكان النبى صلى الله عليه وسلم عمره ثمانية أعوام ودفن عبد المطلب بالحجون .
لما توفي عبدالمطلب قبض أبو طالب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يكون معه وكان أبو طالب لا مال له وكان يحبه حبا شديدا لا يحبه ولده وكان لا ينام إلا إلى جنبه ويخرج فيخرج معه وكان يخصه بالطعام وكان إذا أكل عيال أبي طالب جميعا أو فرادى
لم يشبعوا وإذا أكل معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شبعوا فكان إذا أراد أن يغديهم قال كما أنتم حتى يأتي ولدي فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهم فكانوا يفضلون من طعامهم وإن لم يكن منهم لم يشبعوا فيقول أبو طالب إنك مبارك ، وكان الصبيان حينما يصبحون يصبحون رمصا شعثا ويصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم دهينا كحيلا وكانت زوجة أبا طالب تسمى فاطمه وكانت تحب النبى حبا
جما وتعامله كإبنا لها وهى التى ربت النبى صلى الله عليه وسلم حتى أنها بعد موتها نزل النبى قبرها وقال ربى إرحمها فإنها أمى بعد أمى
موضوع: بعد حادث شق صدره صلى الله عليه وسلم 
الجمعة أغسطس 14, 2009 3:31 am