عدد الرسائل : 1837 العمر : 62 تاريخ التسجيل : 24/07/2009
موضوع: خيالات الطفولة / الجزء الأول * الثلاثاء يناير 24, 2017 2:44 pm
" لا يذكر لهذا اليوم اسما , ولا يستطيع أن يضعه حيث وضعه الله من الشهر أو السنة , بل لا يستطيع أن يذكر من هذا اليوم وقتا بعينه , و إنما يقرب ذلك تقريبا , و أكثر ظنه أن هذا الوقت كان يقع من ذلك اليوم في فجره أو عشائه , و يرجح ذلك .... " أ-في ضوء فهمك للعبارة السابقة , تخير الصواب مما بين القوسين : 1-اليوم الذي لا يستطيع الكاتب تحديده : ( يوم ولادته – أول ما يدرك من الطفولة – يوم كتابة سيرته الذاتية – يوم ذهابه إلى الكتاب ) . 2-مرادف " يرجح " : ( يغلب – يشك – يفضل – يتوقع ) ب-لماذا رجح الصبي وقت خروجه في الفجر أو العشاء ؟ 1. لأنه يذكر أن وجهه تلقى في ذلك الوقت هواء فيه شيىء من البرد الخفيف الذي لم تذهب به حرارة الشمس . 2. لأنه على جهله حقيقة النور و الظلمة , يكاد يذكر أنه تلقى حين خرج من البيت نورا هادئا خفيفا لطيفا , كأن الظلمة تغشي بعض حواشيه . 3. لأنه لم يأنس عند خروجه من حوله حركة يقظة قوية , و إنما أنس حركة مستيقظة من نوم أو مقبلة عليه . ج-ما الذكريات التي ارتبطت بمخيلة الصبي و لا يستطيع نسيانها ؟ *إذا كان قد بقي له من هذا الوقت ذكرى واضحة بينة لا سيبل إلى الشك فيها , فإنما هي ذكرى هذا السياج الذي كان يقوم أمامه من القصب و الذي لم يكن بينه و بين باب الدار إلا خطوات قصار .
س/بم وصف الصبي السياج ؟ *يذكر الصي هذا السياج و كأنه رآه أمس , فقد كان قصبه أطول من قامته , فكان من العسير عليه أن يتخطاه إلى ما وراءه , و كان قصبه مقتربا , كأنما كان متلاصقا , فلم يكن يستطيع أن ينسل في ثناياه , وكان قصبه يمتد عن شماله إلى حيث لا يعلم له نهاية , وكان يمتد عن يمينه إلى أخر الدنيا , كان أخر الدنيا ينتهي بقناة .
س/علل لما يأتي : 1-كان الصبي في صغره يحسد الأرانب . *لأنها كانت تخرج من الدار كما يخرج , و لكنها تتخطى السياج وثبا من فوقه أو انسيابا بين قصبه إلى حيث تقرض ما كان وراءه من نبت أخضر , يذكر منه ( الكرنب ) خاصة . 2-كان الصبي يحب الخروج من الدار عند غروب الشمس . *كان الصبي يحب الخروج من الدار إذا غربت الشمس و تعشى الناس , ليعتمد على قصب السياج مفكرا و مغرقا في التفكير حتى يرده إلى ما حوله صوت الشاعر و قد جلس على مسافة من شماله و التف حوله الناس , و أخذ ينشدهم في نغمة عذبة غريبة أخبار ( أبي زيد و خليفة و دياب ) .
س/ما موقف السامعين من قصص الشاعر ؟ أو – ما أثر إنشاد الشاعر على السامعين ؟ *كانوا سكوتا إلا حين يستخفهم الطرب أو تستفزهم الشهوة فيستعيدون و يتمارون و يختصمون ,ويسكت الشاعرحتى يفرغوا من لغطهم بعد وقت قصيرأوطويل,ثم يستأنف إنشاده العذب بنغمته التي لاتكاد تتغير