علم الفلك قصة لها دلالتها
دعا عالم الفلك ابن باجة الأندلسي المتوفي سنة 1138 حشدا من اصدقائها والشخصيات الكبيرة في البلاد الي حفل ساهر في مرصده الفلكي واخبرهم انه يعد لهم مفجأة كبيرة وكان ابن ماجة الي جانب علمه بالفلك فيلسوفا وموسيقيا ماهرا وشاعرا واديبا . وبينما ضيوفه جالسون علي مائدة الطعام أخذ بن باجة بعزف علي العود ويتغني بأبيات من تأليفه وهو ينظر الي القمر
شقيقك غيب في لحده وتشرق يابدر من بعده
فهلا كشفت فكان الكسوف حدادا لبست علي فقده
وأخذ يكرر هذه الفقرة والجميع ينظرون الى البدر.
"فهلا كسفت فكان الكسوف" حتى كسف القمر واختفى... فتعجب الحاضرون جميعآ وأخذوا يسألونه كيف فعلها... فأخبرهم أنه كعالم فلكي قد حسب موعد كسوف البدر بالسنه والشهر واليوم والساعة والدقيقة... وذلك بالحساب الفلكي وصناعة التعديل... فأعد لهم هذا الحفل دون أن يخبرهم بالمفاجأة.
وهذه القصة تدلنا على مدى ما توصل إليه علماء المسلمين من نبوغ وتبحر في هذا العلم..