الفلك في اللغة العربية
ورد ذكر النجوم واستخدام الفلك في الملاحة بتعريفها المتداول بين الناس في القرآن الكريم في مواضع عدة - نذكر منها قوله سبحانه وتعالى " وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون " . صدق الله العظيم .
فقد خلق الله النجوم وهى جملة الأجرام السماوية ليهتدي بها الناس أثناء الليل سواء كانت ضمن الملاحة البرية أو البحرية .
وفي قوله تعالى " فصلنا الآيات " معنى بيان الأدلة والبراهين لقوم يعلمون ( هذه الآية رقم 97 من سورة الأنعام ) عن هداية النجوم للناس في البر والبحر هى آية مكية أي نزلت قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقال تعالى في سورة الرحمن " الشمس والقمر بحسبان " وهى الآية رقم 5 من سورة الرحمن . وفي هذا إشارة إلى منازل القمر لحساب الأشهر وحركة الشمس لحساب السنين .
وقد كان العرب قديماً يعبرون باسم الكوكب عن الجرم السماوي سواء كان نجماً أو كوكباً حسب التعريفات الحديثة ، فالنجم يشع ضوءاً من ذاته وذلك من مسافات شاسعة ، أما الكوكب فيكون قريباً نسبياً من الأرض يضيء بواسطة الأشعة الضوئية المنعكسة عليها من الشمس .
أما علم الفلك في القاموس فهو العلم الذي يبحث في أحوال الأجرام العلوية ، والفلكي هو المنسوب إلى الفلك أو العالم بعلم الفلك .
النجم عند العرب هو الثرايا وهى مجموعة كواكب في عنق مجموعة الثور وسميت كذلك لكثرة مكان تجمعها ، ومنها اشتق الفعل " نجم " أي رعي النجوم وراقبها أما أصل الفعل " نجم " بمعنى ظهر وطلع فيقال " نجمت النجوم " أي طلعت .
والكواكب وجمعها كواكب أي ما طال من النبات وغير ذلك ، أما الكوكبة فهى الجماعة ، أما في الفلك فهى النجم .
وقد استخدم العرب كلمة " كوكبة " للدلالة على المجموعات النجمية أو المجموعة التي تتكون من الكواكب.