تابع / نص المساء لخليل مطران (2)**

ب- اشرح الأبيات وبين لون العاطفة فيها وأثرها فى التعبير.

فى هذا المساء وقفت على شاطئ البحر، وشكوت له حزنى واضطراب نفسى وأفكارى، فأجابنى بما يدل على اضطرابه هو أيضًا فزاد حيرتى وألمى وجلست على صخرةٍ من صخور الشاطئ متمنيًا أن يكون قلبى قاسيًا مثلها ولا يتأثر بعواطف الحب والشوق ولا يحسُّ بالألم والعذاب، فوجدت الصخرة ضعيفة معذبةً مثلى؛ فالأمواج تتوالى عليها كما تتوالى المصائب على أعضائي فتضعف، وتتناثر أجزاؤها.
وتسيطر العاطفة الحزينة على الأبيات، فتأتى الألفاظ معبرة عن هذا الحزن مثل (شك - اضطراب - أصم - ينتابها - مكارهى - يفتها - السقم).

جـ- عين ما فيها من تصوير كلى وجزئى. وأثره.

رسم الشاعر فى الأبيات لوحة كلية تجسم مشاعره الحزينة مستعينًا بأجزاء من مشاهد البحر والصخر والموج. وخطوطها الفنية (صوت) نسمعه فى (شاك - يجيبنى) (ولون) نراه فى زرقة البحر وسواد الصخر) وحركة نحسها فى (اضطراب - الهوجاء - ينتابها - يفتها) وفيها صور جزئية.
ففى البيت الأول (شاك إلى البحر اضطراب خواطرى) استعارة مكنية تصورالبحرصديقًا يبثه الشاعر شكواه وسر جمالها الشتخيص. (ويجيبنى برياحه الهوجاء) استعارة مكنية فيها تشخيص وهى صورة ممتدة وذلك الامتداد يقوى الصورة.
وفى البيت الثانى: (ليت لى قلبًا كهذى الصخرة الصماء) تشبيه القلب بالصخرة الصماء، وسر جماله التوضيح ويوحى بكثرة الآلام.
وفى البيت الثالث: (ينتابها موج كموج مكارهى) تشبيه لموج البحر فى تتابعه على الصخرة بموج المكاره الذى تتابعت عليه من الحب والمرض والغربة وسر جماله التوضيح ويوحى بكثرة الهموم. و(موج مكارهى) تشبيه. وهذا خيال مركب لأنه جعل الموج مشبهًا به فى صورتين لتعميق الخيال.
و(يفتها كالسقم فى أعضائى) تشبيه لموج البحر وهو يفتت الصخرة بالمرض فى إضعاف الأعضاء.

د- كل من (شاك - وثاو) ملائم لموضعه. وضح ذلك.

(شاك) تلائم الحديث إلى البحر لأنه واسع يمكن أن يتجاوب معه ويكتم سره. و (ثاو) يلائم الصخرة؛ لأن طول الملازمة يحتاج إلى شئ ثابت قوى يقيم عليه.

س6:

أ- تخير الصواب من بين الأقواس مع التعليل:
- نبحث فى المعجم الوسيط عن (البرية) فى: (برى - برو - برأ)
- البحر خفاق الجوانب ضائق كمدًا. هذا المعنى: (تكرار لمعنى سابق - إضافة جديدة - تنويع فى التعبير)
- مرادف (كمدا): بأسًا - ضيقًا - حزنًا مكتومًا).

- برأ: لأن أصلها (البريئة) بمعنى المخلوقة فقلبت الهمزة ياء و أدغمت فى الباء.
- تكرار لمعنى سابق (فيجيبنى برياحه الهوجاء) لتأكيد حزنه وضيق صدره.
- حزنا مكتومًا: لدلالته على شدة الضيق.

ب- اشرح الأبيات مبينًا الجو النفسى المسيطر عليها وأثره فى التعبير.

البحر مضطرب الأمواج ضائق كصدرى فى حزنه ساعة المساء والكون كله مغلف بالسواد كأن الأحزان السوادء التى تملأ نفسى صعدتْ إلى عينى فجعلتنى أرى كل شئ يغطيه السواد، حتى الأفق الممتد مظلم يختلط سواده بحمرة الشفق فكأنه شخص مهموم مقرح الأجفان توالت عليه الشدائد فأصبح يعيش على الآلام والهوان.
والعاطفة المسيطرة على الأبيات عاطفة الحزن وقد ظهر أثرها فى التعبير مثل (ضائق - كمدا - كدرة - معتكر - قريح - الغمرات - الأقذاء)

جـ- عين فيها صورتين مختلفتين ونوع كلِّ منهما وسر جمالها.

(البحر خفاق الجوانب ضائق كمدا) استعارة مكنية تصور البحر إنسانًا حزينًا ضيق الصدر - وسر جمالها التشخيص والإيحاء بالتجاوب مع البحر.
و(البحر ضائق كمدًا كصدرى ساعة الإمساء) تشبيه وسر جماله التوضيح ويوحى بكثرة هموم الشاعر وقت المساء؛ فالليل يجمع الهموم.

د- لماذا لا يرضى النقاد عن (أحشائى) فى البيت الثانى؟ وما رأيك؟

لأن الهموم تكون فى النفس - وأرى أن الشاعر يريد (القلب) وهو من الأحشاء فتكون الأحشاء مجازًا مرسلًا عن القلب علاقته الكلية فلا نقد على الشاعر.

هـ- ماذا يظهر فى هذه الأبيات من خصائص المذهب الرومانسى؟

1- قوة العاطفة 2- الخيال الحزين 3- رسم الصورة الكلية 4- تشخيص الطبيعة وإجراء الحوار معها.
5- صدق التجربة

س7: قال المتنبى:
ومن بك ذا فم مرٍّ مريضٍ يجد مُرًّا به الماء الزلالا

أ- هات من نص مطران بيتًا يتفق ومعنى بيت المتنبى.

تغشى البرية كدرة وكأنها صعدتْ إلى عينى من أحشائى

ب- وازن بينهما مبينًا أيهما أجمل فى رأيك؟ ولماذا؟

بيت المتنبى أجمل؛ لأنه حكمة تجرى مجرى المثل وألفاظه واضحة ملائمة لا عيب فيها بينما يعيب النقاد لفظ (أحشائى) عند مطران فهى مجلوبة للقافية. وفى بيت المتنبى طباق بين (مرًّا - وزلالا) يوضح المعنى. ومن حيث الخيال بيت المتنبى تشبيه ضمنى جميل.
fahd

» المساء لخليل مطران *
» المساء لخليل مطران (3)***
» نص / المساء : مطران خليل مطران ( الملقب بشاعر القطرين ) *(1) *
» نص / المساء : مطران خليل مطران ( الملقب بشاعر القطرين ) *(2) **
» نص / المساء : مطران خليل مطران ( الملقب بشاعر القطرين ) *(3) ***