عزيزي المستخدم ... ان كنت من اعضاء هذا المنتدى فاضغط دخول

و ان كنت عضو جديد فاضغط تسجيل
ولكم جزيل الشكر الادارة
عزيزي المستخدم ... ان كنت من اعضاء هذا المنتدى فاضغط دخول

و ان كنت عضو جديد فاضغط تسجيل
ولكم جزيل الشكر الادارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة نظرة ( ليوسف إدريس) *

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ناهل السيد




ذكر عدد الرسائل : 1837
العمر : 63
تاريخ التسجيل : 24/07/2009

قصة نظرة ( ليوسف إدريس) * Empty
مُساهمةموضوع: قصة نظرة ( ليوسف إدريس) *   قصة نظرة ( ليوسف إدريس) * Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 29, 2010 9:48 am

*النص *
" كان غربيا أن تسأل طفلة صغيرة مثلها . إنسانا كبيرا مثلي لا تعرفه. في بساطة وبراءة أن يعدل من وضع ما تحمله،وكان ما تحمله معقدا حقا . ففوق رأسها تستقر " صينية بطاطس بالفرن " وفوق هذه الصينية الصغيرة يستوي حوض واسع من الصاج مفروش بالفطائر المخبوزة . وكان الحوض قد انزلق رغم قبضتها الدقيقة التي استماتت عليه ، حتى أصبح ما تحمله كله مهددا بالسقوط ولم تطل دهشتي وأنا أحدق في الطفلة الصغيرة الحيرى،وأسرعت لإنقاذ الحمل .وتلمست سبلا كثيرة و أنا أسوي الصينية فيميل الحوض،وأعدل من وضع الصاج فتميل الصينية . ثم أضبطهما معا فيميل رأسها هي . ولكنني نجحت أخيرا في تثبيت الحمل ، وزيادة في الاطمئنان نصحتها أن تعود إلي الفرن ،وكان قريبا ،حيث تترك الصاج وتعود فتأخذه . ولست أدري ما دار في رأسها ، فما كنت أري لها رأسها وقد حجبه الحمل . كل ما حدث أنها انتظرت قليلا لتتأكد من قبضتها ، ثم مضت وهي تغمغم بكلام كثير لم تلتقط أذني منه إلا كلمة "ستّي" و لم أحول عيني عنها ، وهي تخترق الشارع العريض المزاحم بالسيارات ، و لا عن ثوبها القديم الواسع المهلهل الذي يشبه قطعة القماش الذي ينظف بها الفرن ، أو حتى عن رجليها اللتين كانتا تطلان من ذيله الممزق كمسمارين

رفيعين .

وراقبتها في عجب وهي تنشب قدميها العاريتين كمخالب الكتكوت في الأرض ، وتهتز وهي تتحرك ، ثم تنتظر هنا وهناك بالفتحات الصغيرة الداكنة السوداء في وجهها،وتخطو خطوات ثابتة قليلة،وقد تتمايل بعض الشيء، ولكنها سرعان ما تستأنف المضي.

راقبتها طويلا حتى امتصتني كل دقيقة من حركاتها، فقد كنت أتوقع في كل ثانية أن تحدث الكارثة،وأخيرا استطاعت الخادمة الطفلة أن تخترق الشارع المزدحم في بطء كحكمة الكبار.

واستأنفت سيرها علي الجانب الآخر،وقبل أن تختفي شاهدتها تتوقف ولا تتحرك ،وكادت عربة تدهمني وأنا أسرع لإنقاذها، وحين وصلت كان كل شيء علي ما يرام،والحوض والصينية في أتم اعتدال،أما هي فكانت واقفة في ثبات تتفرج،ووجها المنكمش الأسمر يتابع كرة من المطاط يتقاذفها أطفال في مثل حجمها، وأكبر منها،وهم يهللون ويصرخون ويضحكون .

ولم تلحظني ،ولم تتوقف كثيرا ، فمن جديد راحت مخالبها الدقيقة تمضي بها،وقبل أن تنحرف ،استدارت علي مهل ، واستدار الحمل معها ،و ألقت علي الكرة والأطفال نظرة طويلة ثم ابتلعتها الحارة .
شرح وتحليل :
* تحليل النص

" كان غريبا أن تسأل طفلة صغيرة مثلها . إنسانا كبيرا مثلي لا تعرفه ، في بساطة وبراءة أن يعدل من وضع ما تحمله،وكان ما تحمله معقدا حقا. ففوق رأسها تستقر " صينية بطاطس بالفرن " وفوق هذه الصينية الصغيرة يستوي حوض واسع من الصاج مفروش بالفطائر المخبوزة . وكان الحوض قد أنزلق رغم قبضتها الدقيقة التي استماتت علية ، حتى أصبح ما تحمله كله مهددا بالسقوط .
المناقشة :ما وجه الغرابة ؟

أنها طفلة صغيرة وخادمة وتحمل فوق رأسها والكاتب رجل كبير محترم غير معروف بالنسبة لها ، لكن قد تزول الغرابة إذا سادت الأخلاق وأخذ الناس بالدين الذي يحث علي العطف علي الصغير .

بين ( صغيرة وكبيرا ) طباق يلفت الذهن ويبرز المعني .

( في بساطة وبراءة )

يفيد تلقائية الفتاة وعدم تكلفها.
( وبراءة ) تؤ

كد( بساطة)
ماذا سألت الفتاة الكاتب ؟


سألته أن يعدل من وضع ما تحمله .

وهل استجاب لها ؟

نعم استجاب

ملحوظة :
عبر الكاتب عن هذه القصة بأسلوب جميل وألفاظ سهلة قريبة من لغة الحياة



( طفلة صغيرة ) توحي بحاجة هذه الصغيرة إلى رعاية وحنان ومساعدة.
( معقدا حقا ) تعبير يثير الشفقة فهي تحمل فوق طاقتها برغم قدرتها المحدودة.
( ستي ) لفظة توحي بالرهبة والخوف .
(كمسمارين )توحي بالضعف والهزال.

*الأسلوب خبري يتناسب مع ( السرد والحكى )ويوحي بالإشفاق والعطف على أبناء هذه الطبقة المطحونة من أبناء الشعب.
هل تعجبك لفظة ( تستقر ) ؟ لا تعجبني ، لأنها لا تتناسب مع قوله ( يعدل ) من وضع ما تحمله ، وكان ما تحمله معقدا وكذلك قوله (يستوي )

ماذا أفادت التعبير بقوله (رغم قبضتها) و ( استماتت)؟

( رغم قبضتها )

أفاد الاحتراس وشدة الحرص فلم تفرط ، وصعوبة الحمل.
(استماتت )

توحي بشدة تشبثها وحرصا علي عدم وقوع الحمل .
(حتى أصبح ما تحمله كله مهددا بالسقوط)

ماذا أفاد هذا التعبير في بناء القصة ؟

أفاد تطور الحدث وتصاعده مما يجعل أمر عدل الحمل هاما وسريعا .

ماذا تفهم من قوله( كله ) ؟

أفهم أنه يقصد (صينية بطاطس بالفرن وحوض واسع من الصاج مفروش بالفطائر المخبوزة) وإشارة إلي غني مخدوم الطفلة ومخدومتها ، وهذا بمثابة(بعد اجتماعي) يوقظ العقل إلي المجتمع الطبقي و استعباد الأسر الغنية للطبقة الفقيرة واستغلال أطفالها .

وظّف الكاتب اللهجة العامية فنيا أي حولها لغة فنية فأين تري ذلك ؟

أري ذلك في(صينية بطاطس بالفرن) ،(حوض واسع من الصاج مفروش بالفطائر المخبوزة) و ما قيمته ؟ لا شك أنه يوسع دائرة القراء، ويقرب المضمون أكثر من الناس .

" ولم تطل دهشتي وأنا أحدق في الطفلة الصغيرة الحيرى ،وأسرعت لإنقاذ الحمل .وتلمست سبلا كثيرة وأنا أسوي الصينية فيميل الحوض،وأعدل من وضع الصاج فتميل الصينية . ثم أضبطهما معا فيميل رأسها هي . ولكنني نجحت أخيرا في تثبيت الحمل، وزيادة في الاطمئنان نصحتها أن تعود إلي الفرن، وكان قريبا، حيث تترك الصاج وتعود فتأخذه.

ولست أدري ما دار في رأسها ، فما كنت أري لها رأسا وقد حجبه الحمل . كل ما حدث أنها انتظرت قليلا لتأكد من قبضتها، ثم مضت وهي تغمغم بكلام كثير لم تلتقط أدني منه إلا كلمة " ستي "

هذه الفقرة تعبر لبنة في نمو الحديث - وضح ذلك .

لا شك أن هذه الفقرة لبنة في نمو الحدث ذلك أن الكاتب تقدم إليها( إلي الطفلة) وعدل من الحمل علي رأسها فدفع الحدث إلي الأمام خطوة .

برزت في هذه الفقرة قدرة الكاتب علي الوصف الدقيق والتأمل الواعي - بين ذلك .

قوله (أنا أسوي الصينية فيميل الحوض،وأعدل من وضع الصاج فتميل الصينية ، ثم أضبطهما معا فيميل رأسها).


سمات أسلوب الكاتب :
سهله واضحة منطلقة قريبة إلي المستوي العام دقيقة من ذلك قوله Sadزيادة في الاطمئنان) و(كل ما حدث أنها انتظرت قليلا) واستخدام كلمة (ستي) التي ربما هي مطورة عن(سيدتي) والعبارة مركزة والوصف دقيق يؤدي دورا في النسيج القصصي .

وضح القيمة الفنية لكلمة (ستي) . تجسد الظلم الاجتماعي والقهر .

(فما كنت أري رأسا)

ما علاقته بما قبله ؟ وما قيمته ؟

تعليل لما قبله ، ويفيد كبر الحمل وتغطيته رأسها ليثير بذلك الشفقة والعطف عليها.

(لكنني نجحت أخيرا في تثبيت الحمل)

ما القيمة التعبيرية ؟

(لكنني)

يفيد الاستدراك والتمكن .
وفي (نجحت) إيحاء بالسعادة .

(وأخيرا)

يفيد أن هذا كله تم بعد وقت ومشقة توحي ببذل الجهد .
( لإنقاذ ....)

تفيد الرغبة في الخير
( لتتأكد )

تعليل لانتظارها قليلا .
( تغمغم )

معناها تتحدث بكلام غير مفهوم .
( لم تلتقط أذني منة إلا كلمة ( ستي) أسلوب قصر وسيلته النفي والاستثناء للتوكيد والتخصيص - ولاشك أن الفقرة تمتلئ بالحركة والدراما.

" ولم أحول عيني عنها،وهي تخترق الشارع العريض المزدحم بالسيارات ،ولا عن ثوبها القديم الواسع المهلهل الذي يشبه قطعة القماش التي ينظف بها الفرن ،أو حتى عن رجليها اللتين كانتا تطلان من ذيله الممزق كمسمارين رفيعين .

وراقبتها في عجب وهي تنشب قدميها العاريتين كمخالب الكتكوت في الأرض ،وتهتز وهي تتحرك،ثم تنتظر هنا وهناك بالفتحات الصغيرة الداكنة السوداء في وجهها، وتخطو خطوات ثابتة قليلة ،وقد تتمايل بعض الشيء، ولكنها سرعان ما ستأنف المضي .

راقبتها طويلة حتى امتصتني كل دقيقة من حركتها ، فقد كنت أتوقع في كل ثانية أن

تحدث الكارثة ،وأخيرا استطاعت الخادمة الطفلة أن تخترق الشارع المزدحم في بطء

كحكمة الكبار ."
ماذا أفاد الوصف ؟

أفاد إبراز ملامح الطفلة وإثارة العطف والإعجاب ( تخترق الشارع العريض .. ثوبها القديم الواسع المهلهل ..رجليها اللتين كانتا كمسمارين رفيعين

…تنشب قدميها العاريتين كمخالب الكتكوت تنظر بالفتحات الصغيرة الداكنة السوداء في وجهها )

ماذا أفاد قوله ( لم أحول عيني عنها ) ؟

يفيد شدة التأمل والمتابعة وقوله ( راقبتها ) وتكريرها للتوكيد .

ماذا يقصد بالكارثة ؟

يقصد سقوط الحمل .

منقووووووووول*
1-
estgfar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة نظرة ( ليوسف إدريس) *
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع / نظرة (2)** ليوسف إدريس **
» نصوص/ قصة نظرة ( ليوسف إدريس)*
» نصوص / قصة نظرة ( ليوسف إدريس )*****
» نصوص / قصة نظرة / يوسف إدريس *
» أسئلة وأجوبة على / قصة نظرة )********

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: خطوه بخطوه @ المتعلم :: الصف الثالث الثانوي :: اللغة العربية-
انتقل الى: