الأدب في العصر العباسي الأول
عوامل تطور الأدب في العصر العباسي الأول
1/ امتزاج العرب بغيرهم من الأمم ما أدى لظهور جيل حديد من أبناء العرب له سمات
نفسية وعقلية جديدة
2/ التطور الحضاري الذي شهده العصر العباسي الأول وظهر في قصور الخلفاء
والحدائق والتماثيل والنفورات وقد انعكس هذا التطور على خيال الشعراء والكتاب
وأساليبهم.
3/ التطور الثقافي العربي عن طريق التأثر بالثقافات الأجنبية كالفارسية واليونانية
والهندية.
4/ تشجيع الخلفاء والحكام للأدباء ورفعهم إلى مراتب مرموقة في المجتمع مما ساعد على
رقي الأدب وتطوره.
علل: اختلفت خصائص الأدب في العصر العباسي الأول عن أدب العصور الأخرى.وضح
لقد اصح للأدب في العصر العباسي الأول خصائص تخالف أدب العصور السابقة ,ويتضح ذلك من خلال المقارنة بين شاعرين احدهما في العصر العباسي والآخر في العصر الجاهلي ويتحدثان في نفس الموضوع وهو الاعتذار:
النابغة الذبياني يقول:
فلا تتركني بالوعيد كأنني إلى الناس مطلي بالقار أجرب
أما أبو نواس فيقول:
بك استجير من الردى وأعوذ بك من سطوات باسك
وحياة راسك لا أعود لمــثلها وحـيـاة راسـك
فإذا قتلت أبا نواســ ــك من يكون أبا نواسـك
علل: ترجيح جانب الصنعة على العاطفة في أدب العصر العباسي؟
بسبب خضوع الكتاب والشعراء لما قدمته الحياة الجديدة من مظاهر جميلة جذابة,مما دفع الأدباء إلى استخدام لغة سهلة النطق قريبة من الناس. فمالوا إلى التفنن في الصور والمعاني مما رجح جانب الصنعة على العاطفة.
علل:ازدهار الحضارة في العصر العباسي الأول في جميع نواحي الحياة.وما أهم عوامل ذلك؟
لقد شملت الازدهار جميع نواحي الحياة حتى أصبح صورة للازدهار الفكري والثقافي ,ويعد الامتزاج بين العرب وغيره أهم عوامل ازدهار الحضارة بسبب نقل غير العرب ثقافاتهم إلى العربية.
الشعر وخصائصه في العصر العباسي الأول:
الخيال:
اهتم الشعراء بالخيال البسيط الواضح,كما ظهر الخيال المعقد والمركب ومالوا إلى والتفنن في الصور. والجوانب الجمالية, من تشبيهات واستعارات وكذلك المحسنات البديعية
الألفاظ:
اهتم الشعراء بالتوسط في اللغة,فاستخدموا الألفاظ السهلة الواضحة التي تقترب منلغة الحياة ,وهجروا الألفاظ الغريبة والمعقدة.
المعاني والأفكار:
اهتم الشعراء بترتيب المعاني والأفكار,وتوليد المعاني والبحث عن الأفكار متأثرين في ذلك بالفلسفة والاتساع الثقافي.
الأسلوب: ما هي سمات أسلوب الأدب في العصر العباسي الأول؟
استلزمت الحياة المترفة في العصر العباسي الأول أسلوبا جديدا قام على:
1- التزاوج بين الأفكار
2- الغوص وراء الأفكار الطريفة
3- رقة اللغة واللفظ مما زادها سهولة ,وانتشر الترف ,فوصفوا الدور والقصور...
أولا :الأغراض و الموضوعات الشعرية المتطورة.
أولا المديح:
كان على رأس الأغراض المتطورة في العصر العباسي الأول,فقد كان قديما يبدأ بالوصف وذكر الطلل والمتاعب التي يتعرض لها الشاعر من اجل الوصول للممدوح,
أما في العصر العباسي الأول,
1- فقد اهتموا بمقدمات تصف الحدائق والقصور والبساتين ,كما التزم بعض الشعراء
بالمقدمة القديمة نفسها.
2- كثرة الحكم والأمثال, الاهتمام بالقيم الإسلامية واعلوا من شأن الممدوح.
مثال من البدا بالقيم الإسلامية:
بورك هارون من إمـام بطاعة الله ذي اعتصام
لـه إلى ذي الجلال قربى ليسـت لعـدل أو إمام
البدأ بالخمر: يقول مسلم بن الوليد
أديري علـيّ الراح ساقية الخمـر ولا تسأليني واسألي الكأس عن أمري
الهجاء:
كان الهجاء قبل ذلك قبليا , فيهجوا الشاعر خصمه بضعف القبيلة والجبن والبخل؛ كقول جرير فغض الطرف فانك من نمير فلا كعبا بلغت ولا كلابا
ولكنه في العصر العباسي أصبح أكثر قسوة وخشونة؛فاعتمد على السخرية من الخصم
وأعمى يشبه القرد إذا ما عمي القرد
دنيء لم يرح يوما إلى مجد ولم يغد
الرثاء:
ظل الرثاء على قوته وحرارته وقد ازداد اشتعالا وبالأخص,رثاء الأقارب و الأصدقاء, وهنا يكون الدافع شخصيا عاطفيا؛ كقول ابن الرمي في رثاء ابنه:
ألام لما ابدي عليك من الأسى واني لأخفي منك أضعاف ما ابدي
محمد ما شيء توهم سلـوة لقلبـي إلا زاد قلبـي من الوجـد
الموضوعات الجديدة:
1- وصف الدور والقصور وما حولها من حدائق وبرك:
صحون تسافر فيها العيون وتحسر من بعد أقطارها
وفـوارة نـارها بالعـراق أضاء الحجاز سنا نارها
لها شرفـات كأن الربيـع كساها الرياض بأنوارها
2- وصف الطبيعة الغناء: