- الشعر التعليمي:
ومثال ذلك محاولة على بن الجهم كتابة تاريخ بعثة النبي() شعرا
ثم أزال الظلمة الضياء وعاودت جدتها الأشياء
أتاهم المنتحب الأواه محمد صلى عليه الله
3- وصف أنواع اللهو واللعب كما وصف ابن الرومي مباراة للشطرنج فقال:
تقتل الشاة حيث شئت من الرقعة طبا بالقتلة النكراء
4- وصف الوحوش,والحيوانات المفترسة ,وصراع الإنسان معها:كما يقول البحتري
فلم أر ضرغامين أصدق منكما عراكا إذا الهيابة النُكس كذبا
النثر
مظاهر ازدهار النثر في العصر العباسي الثاني:
1- ازدادت المواعظ وتطورت وبخاصة على أيدي الزهاد والصوفية.
2- نشطت الدواوين وظلت تجذب كبار الكتاب.
3- ازدهرت الرسائل الديوانية والإخوانية والأدبية.
4- ضعفت الخطابة في العصر الثاني وذلك للأسباب التالية:
1- قلت الدواعي والمناسبات.
2- قوة شأن الفرس والأتراك وهم لا يجيدون العربية.
نماذج للرسائل:
أولا الإخوانية:
وهي التي يتبادلها الأصدقاء والأفراد للتهنئة والشكر والعتاب والشوق و......ويكون أثر العاطفة واضح فيها.
ومثال ذلك رسالة الصولي في العتاب:
كتبت إليك وقد بلغت المَدِيَة المحز,وعَدَتَ الأيام عليَّ بعد عدوي بك عليها,وكان أسوء ظني وأكثر خوفي أن تسكن في وقت حركتها,وتكف عن أذاها فصرتَ عليَّ أضر منها,وكف الصديق عن نصرتي وبادر إليَّ العدو.
ورسالة تهنئة سعيد بن حـميد بعيد النيروز:
لا زلت أيها الأمير دائم السرور والغبطة,في أتم أحوال العافية وأعلى منازل الكرامة,تمر بك الأعياد الصالحة,والأيام المفرحة, فتخلفها (تتركها) وأنت جديد....
ثانيا الأدبية:ومنها قول الجاحظ:الناس مجموعون على أنه ليس في الأرض أمة السخاء فيها أهم وعليها أغلب من الزنج. وهم أطبع الخلق على الرقص الموزون من غير تأديب ولا تعليم...
كتاب الأغاني
لأبي فرج الأصفهاني
الكاتب:
هو أبو فرج على بن الحسين,ينتمي إلى (مروان بن الحكم) ؛فهو من أصل أموي قرشي, ولد في مدينة أصفهان عام 284هـ في خلافة (المعتضد بالله) ولذلك لقب بالأصفهاني ,ومات في خلافة(المطيع لله) 356هـ .
تعلمه ونشأته العلمية:
تعلم الأصفهاني على يد كوكبة من علماء بغداد, مثل(الطبري وابن دريد,وابن الأنباري, والأخفش...) فكان واسع الثقافة مما يسر له الاتصال برجال الدولة مثل (المهلبي) وزير (معز الدولة بن بويه),وظل مقربا منه حتى توفي.
الآثار الأدبية لأبي فرج الأصفهاني:
لم يصل لنا من إنتاجه الأدبي الكبير غير كتابين احدهما الأغاني والثاني مقاتل الطالبيين
,ولعل السبب في ذلك يعود لضياع معظم إنتاجه الأدبي شأنه في ذلك شأن كثير من الأدباء كتاب الأغاني: كتبه أبو فرج مرة واحدة في عمره ,فقد استغرق تأليفه خمسين عاما.
أول من حصل على الكتاب:
1- سيف الدولة الحمداني كان أول من حصل على الكتاب, وأعطاه عليه ألف دينار.
2- سمع الصاحب ابن عباد بذلك فاستقل المبلغ,
3- بعث الحكم الثاني -خليفة الأندلس- ألف دينار عينا ذهبا فأرسل الأصفهاني إليه بنسخة منقحة من الكتاب كان كل ذلك قبل أن يظهر الكتاب لأهل بغداد.
أهمية الكتاب:
يعد من خير ذخائر التراث العربي, حيث كان سجلا يضم صورة متكاملة لعصر من أزهي عصور العربية فقد حفظ الكثير من أخبار:-
1- الجاهلية 2- صدر الإسلام 3- أيام بني أمية
محتويات الكتاب:- لقد اشتمل الكتاب على:-
1- الأغاني التي كانت سببا في تسميته بهذا الاسم.
2- صناعة الشعر وسببها.
3- كل ما يتعلق بالعرب من أيامهم ووقائعهم وغزواتهم وأنسابهم ....
4- وصف البدو والصحراء وعاداتهم وتقاليدهم وحيوانهم.
الهدف من الأغاني:
هدف الكتاب هو الإمتاع لا التاريخ ؛ويؤكد ذلك إهماله لكل الأخبار الغير الجذابة حتى ولو كانت ذا أهمية واختياره للقصص والأخبار والمسلية حتى ولو كانت تافهة ولا قيمة لها, وذلك يعني أن كتابه يمثل جانب واحد فقط من جوانب الحياة دون اهتمام ببقية الجوانب.
سبب تسمية الكتاب:
سمي الأصفهاني كتابه بهذا الاسم لأنه بنى مادته في البداية على:
1- مائة أغنية طلب هارون الرشيد من مغنيه إبراهيم الموصلي أن يختارها له.
2- ضم إليها الأغاني التي غنيت للواثق بالله.3- كذلك ضم الأغاني التي اختارها-الأصفهاني- بنفسه.
طريقة ومنهج تأليف الكتاب:
التزم الأصفهاني بمنهج محدد لتأليف كتابه وهو كالآتي:-
1- يذكر الأخبار مسندة ,ثم ينتقد رواتها إذا لم يقنع بالإسناد, فيبين ما في الروايات من أوجه تناقض.
2- يضم الأخبار المتشابهة إلى بعضها وينسقها ويحذف المتناقض منها كما في (مجنون ليلى)
3- اختار رواياته من شعر وأخبار بحيث تجذب القارئ وتمتعه وتسليه.
4- برع في اختيار القصص وعرضها في ألفاظ تناسبها.
5- يختار اللغة المناسبة لرواياته حتى ولو كانت عامية.
6- لا يجد حرجا من تسمية الأشياء بأسمائها لدفع الملل عن القارئ.
المنهج النقدي الذي اتبعه الأصفهاني في تأليف الكتاب:
كان الأصفهاني يفصل بين سلوك الأديب وبين إبداعه الفني ؛فكان يذكر كثير من النصوص التي تكشف عن طبيعته وأخلاقه حتى ولو كانت تخالف القيم الأخلاقية فهو لا يهتم إلا بالجمال الفني للنصوص.
مثال ذلك حديثه عن (الأحوص) وكان شاعرا ماجنا خليعا.
مصادر كتاب الأغاني:
1-ما رواه له شيوخه وأساتذته.
2- ما سمعه مشافهة في الندوات الأدبية,ومن عامة المثقفين.
3- ما قرأه في الكتب ونقله مباشرة,وكان يكتفي بذكر اسم المؤلف لما فيه من أهمية الثقة بأخباره ولا يذكر اسم الكتاب غالبا.
مآخذ النقاد على الأغاني:
1- سرد الجوانب الإنسانية الضعيفة في حياة الشعراء,فقد كان يهتم بجوانب الخلاعة والمجون في حياتهم,وأهمل الجوانب المعتدلة؛مما جعل القارئ يتوهم أن بغداد كانت ساحة للخلاعة والمجون والإلحاد على الرغم أنها في ذلك الوقت قبله العلماء والزهاد والعباد والفلاسفة.
2- أخباره عن بني أمية لم تكن دقيقة فقد اعتمد على أخبار ضعيفة, فقد كتبها في العصر العباسي.
3- اغفل ترجمة أبي نواس إغفالا تاما على الرغم من اتفاقه مع الأصفهاني في السلوك الخليع
4- اغفل التنويه بابن الرومي ومكانته الشعرية,على الرغم من ذكره لكثير من الشعراء ممن هم اقل منه قدرا.
نماذج من كتاب الأغاني:
البحتري
من هو البحتري وبم وصفه الأصفهاني؟
البحتري كان يكنى بابي عبادة ووصفه بأنه:
1- شاعر فاضل نقي الكلام حسن المذهب
موضوع: الأدب فى عصوره المختلفة ( 3 ) 
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 10:16 am