خصائص زمزم
من خصائص زمزم أن ماءها يعظم ، ويكثر في الموسم كثرة خارقة ، ويحلو ، وروي أن مياه الأرض العذبة ، ترفع قبل يوم القيامة ما عدا زمزم.
ولهذا الماء فضل كبير يعرفه المسلمون ويحرصون عليه ، حتى إنهم ليتهادونه حين عودتهم من رحلتي الحج والعمرة.
وقد قال الأطباء إن هذا الماء نافع للكلى والأمعاء والمعدة والكبد.
وترجع أسباب هذه الخصائص التي منحها الله هذا الماء إلى ما يأتي :* أنه ليس ماء عاديا ، ولكنه فجره الله في مناسبة خاصة بمعجزة ...فقد كان نتيجة ركضة جبريل عليه السلام لنبي الله إسماعيل عليه السلام وذلك منذ ما يقرب أو يزيد علة أربعة آلاف سنة . في مكان لا يتوقع وجود الماء فيه بحال من الأحوال..
* أنه نابع من تحت أقدس مكان في الأرض .. من تحت الكعبة المشرفة أول بيت لله وضع للناس في الأرض . ومن جهة الصفا و المروة وهما من شعائر الله..
* إن هناك أحاديث كثيرة تحدثت عن فضائل هذا الماء ، وحثت على شربه والإستكثار منه والإستشفاء به ، فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " ماء زمزم لما شرب له "
و قوله صلى الله عليه وسلم " ماء زمزم لما شرب له ، فإن شربته لتشفى به شفاك الله ، وإن شربته مستعيذا أعاذك الله ، وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه "
* وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحث على التضلع منه .
ومعنى التضلع ملء الأضلاع منه أي الإكثار من الشرب حتى تمتليء الأضلاع شبعا وريا.
* وقد غسل صدر النبي حين شقه الملكان بماء زمزم ، وما ذلك إلا لخصيصة في ذلك الماء لا توجد في غيره.
* ومن غير شك أن هذا الماء منذ نبع أقبل على شربه الأطهار و الأخيار ، فإنه في مكان مقدس لا يقصده إلا كل طاهر يحج الكعبة ، ومن ثم شرب منه الأنبياء الذين جاءوا بعد إبراهيم عليه السلام وهم ذريته فهو أبو الأنبياء..
ومازال يحج هذا البيت من استجاب لدعاء إبراهيم أزلا ..ومن أختاره الله فوفقه للتلبية . فيشرب من هذا الماء ويستكثر فلا يجد إلا الري والشبع والبركة والنفع ..
لقد الشرب من زمزم سنة . فإنه بعد أن يحج الحاج أو المعتمر من الطواف يصلي ركعتين في مقام إبراهيم عليه السلام ثم يتوجه إلى زمزم فيشرب من مائها ، ويدعو الله عند شربه بما شاء من خيري الدنيا والآخرة فيحقق الله مطلوبه.