وهي تعتمد على هذا العلم الآثم , علم النساء و أشباه النساء , و على هذا النحو فقد صبينا عينيه ؛ أصابه الرمد فأُهمل أياما , ثم دُعي الحلاق فعالجه علاجا ذهب بعينيه و على هذا النحو فقدت الطفلة الحياة .
س/ما الظروف التي فقدت الطفلة الصغرى فيها حياتها ؟ *أقبلت بوادر هذا العيد , و أصبحت الطفلة ذات يوم في شيىء من الفتور و الهمود لم يكد يلتفت إليه أحد , و الأطفال في القرى و مدن الأقاليم معرضون لهذا النوع من الإهمال و لا سيما إذا كانت الأسرة كثيرة العدد و ربة البيت كثيرة العمل , و ظلت الطفلة فاترة هامدة محمومة يوما و يوما و يوما , و هي ملقاة على فراشها في ناحية من نواحي الدار , تعني بها أمها أو أختها من حين إلى حين , تدفع إليها شيئا من الغذاء , الله يعلم أكان جيدا أم رديئا ؟
س/هل تغير شيئا في حياة الأسرة أثناء مرض الطفلة الصغرى ؟ ... وضح . *لا ... فالحركة متصلة في البيت , يُهيأ الخبز و الفطير من ناحية , و تنظف المنظرة و حجرة الاستقبال في ناحية أخرى , و الصبيان في لهوهم و عبثهم , و الشبان في ثيابهم و أحذيتهم , و الشيخ يغدو و يروح و يجلس إلى أصحابه أخر النهار و أول الليل .
" حتى إذا كان عصر اليوم الرابع وقف هذا كله فجأة , وقف و عرفت أم الصبي أن شبحا مخيفا يحلق على هذه الدار , و لم يكن الموت قد دخل هذه الدار من قبل , و لم تكن هذه الأم الحنون قد ذاقت لذع الألم الصحيح ." أ-في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يأتي : 1. " شبح " تعني : ( عفريت – عدو – خيال ) 2. مضاد " لذع " : ( لين – راحة – صبر ) 3. يقصد بـ"وقف هذا كله"ذهاب الصبي للكتاب–الحركة داخل البيت لاستقبال العيد–توجه الفتى إلى الأزهر) ب-متى عرفت الأم أن شبح الموت يحلق على الدار ؟ *عرفت الأم أن شبحا مخيفا يحلق على هذه الدار حيث كان عصر اليوم الرابع من مرض الطفلة الصغرى , و كانت الأم في عملها , و إذا الطفلة تصيح صياحا منكرا , فتدع أمها كل شيىء و تسرع إليها و الصياح يتصل و يزداد . ج-ما موقف الأسرة حينما اشتد صياح و ألم الطفلة الصغرى ؟ *حينما اشتد الصياح ... تدع أخوات الطفلة كل شيىء و يسرعن إليها , و الصياح يتصل و يشتد و الطفلة تتلوى و تضطرب بين ذراعي أمها , فيدع الشيخ أصحابه و يسرع إليها , و الصياح يتصل و يشتد , و الطفلة ترتعد ارتعادا منكرا و ينقبض وجهها و يتصبب العرق عليه , فينصرف الصبيان و الشبان عما هم فيه من لهو و حديث و يسرعون إليها و لكن الصياح لا يزداد إلا شدة , و إذا هذه الأسرة كلها واجمة مبهوتة محيطة بالطفلة لا تدري ماذا تصنع ! , و يتصل ذلك ساعة و ساعة , ثم أخذ الشبان و الصبيان يتسللون في شيىء من الوجوم لا يكادون ينسون ما كانوا فيه من لهو و حديث و لا يكادون يستأنفونه , هم حيارى في الدار . د-كيف حاول الشيخ و زوجته تخفيف ألم و معاناة الطفلة ؟ *الشيخ : أخذه الضعف الذي يأخذ الرجال في مثل هذه الحال , فينصرف مهمهما بصلوات و آيات من القرآن يتوسل بها إلى الله , أما الأم : جلست واجمة تحدق في ابنتها و تسقيها ألوانا من الدواء – لا يعرف الصبي ما هي – و الصياح متصل مشتد , و الاضطراب مستمر متزايد . س/لماذا تعجب الصبي من أخته الصغرى في صياحها ؟ *تعجب من قوة هذا الصياح,فما كان يحسب أن في الأطفال– ولم يتجاوزوا الرابعة– قوة تعدل هذه القوة