ناهل السيد
عدد الرسائل : 1837 العمر : 63 تاريخ التسجيل : 24/07/2009
| موضوع: سهاام القدر (4 ) **** الجمعة يناير 27, 2017 1:03 pm | |
| س/ما موقف الأسرة من طعام العشاء أثناء صياح الطفلة ؟ *تأتي ساعة العشاء و قد مدت المائدة , مدتها كبرى أخوات الصبي , و أقبل الشيخ و بنوه فجلسوا إليها , و لكن صياح الطفلة متصل فلا تمد يد إلى طعام , و إنما يتفرقون جميعا و ترفع المائدة كما مُدت .
" و الطفلة تصيح و تضطرب , و أمها تحدق فيها حينا و تبسط يدها إلى السماء حينا آخر , و قد كشفت عن رأسها و ما كان من عادتها أن تفعل ذلك و لكن أبواب السماء قد أغلقت في ذلك اليوم , فقد سبق القضاء بما لا بد منه " أ-في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يأتي : 1. " تحدق " معناها : ( تبكي – تتألم – تطيل النظر ) 2. " تبسط " مضادها : ( ترجع – تقبض – تعيد ) 3. " كانت قد أغلقت " : ( أن الله لم يستجب للدعاء – لم ينزل المطر – هدأت الرياح ) ب-لماذا تعجب الصبي من أسرته أثناء معاناة الطفلة ؟ *رغم أن الشيخ كان يتلو القرآن , و الأم تتضرع إلى الله عز وجل و لكن من غريب الأمر أن أحدا من هؤلاء الناس جميعا لم يفكر في الطبيب . ج-كيف فارقت الطفلة الصغرى الحياة ؟ *تقدم الليل و أخذ صياح الفتاة يهدأ , و أخذ صوتها يخفت , و أخذ اضطرابها يخف , و خُيل لأمها التعسة أن قد سمع الله و لزوجها و أن قد أخذت الأزمة تنحل, وفي الحق أن الأزمة قد أخذت تنحل, و أن الله كان قد رأف بهذه الطفلة , و أن خفوت الصوت و هدوء الاضطراب كانا آيتي هذه الرأفة , تنظر الأم إلى ابنتها فيخيل إليها أنها ستنام , ثم تنظر فإذا هدوء متصل , لا صوت و لا حركة , و إنما هو نفس خفيف شديد الخفة يتردد بين شفتين متفتحتين قليلا , ثم ينقطع هذا النفس , و إذا الطفلة قد فارقت الحياة .
"ماذا كانت علتها ؟ كيف ذهبت بحياتها هذه العلة ؟ الله وحده يعلم هذا , و هنا يرتفع صياح آخر و يتصل و يشتد,و هنا يظهر اضطراب آخر و يتصل و يشتد,و لكنه ليس صياح الطفلة ولا اضطرابها." أ-أكمل ما يأتي : *غرض الاستفهام في العبارة ........................ *جمع " العلة " ......................... *مضاد " الصياح " ................................... *المقصود بـ " يتصل " .................... ب-من صاحب الصياح و الاضطراب ؟ وما موقفه من موت الطفلة ؟ *كان صياح الأم و قد رأت الموت , و كان اضطرابها و قد أحست الثكل , و قد كانت في جزع و هلع , ينطق لسانها بألفاظ لا صلة بينها , و يقطع الدمع صوتها تقطيعا , و إذا هي تلطم خديها في عنف متصل , تولول و تخمش وجهها و تصك صدرها و أمامها ابنتها جثة هامدة , و إذا الجارات و الجيران قد سمعوا هذا الصياح فأقبلو مسرعين , و راحت بناتها و جاراتها يصنعن صنيعها , يولولن و يخمشن الوجوه و يصككن الصدور حتى ينقضي الليل كلها . ج-ما موقف الأب و الصبيان من وفاة الطفلة الصغرى ؟ *كان الشيخ أمام زوجته ماثلا لا ينطق بحرف , ثم ينصرف إلى الرجال يتقبل عزاءهم في قوة و جلد . *أما الشبان و الصبيان فيتفرقون في الدار , قد قست قلوب بعضهم فنام , و رقت قلوب بعضهم فسهر .
" و ما أشد نُكر هذه الساعة التي أقبل فيها بعض الناس و احتملوا الطفلة و مضوا بها إلى حيث لا تعود , كان ذلك اليوم يوم الأضحى , و كانت الدار قد هُيئت للعيد , و كانت الضحايا قد أُعدت ... فياله من يوم ! و يالها من ضحايا ! و يا نكرها من ساعة حيث عاد الشيخ إلى داره مع الظهر و قد وارى ابنته في التراب ! ."
| |
|