من أجل حياة كريمة قرآن كريم (من سورة الأنعام) دراسة
قال تعالى :
" قل تعالوا أتلُ ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا و ا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم و إياهم و لا تقربوا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون "
المفردات :
أتل : أقرأ حرم : × أباح / حلل رب : ج - أرباب
تشركوا : × توحدوا إحسانا : برا × إساءة إملاق : فقر × غنى
نرزقكم : × نبخسكم تقربوا : × تجتنبوا الفواحش:القبيح من القول والفعل م-فاحشة
وصاكم : أمركم / ألزمكم خالد : كردي
س/من المخاطب في الآية الكريمة ؟ وبم أمره الله عز وجل ؟
*النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أمره أن يخاطب المسلمين ليعرفهم بالأمور التي حرمها الله عز وجل عليهم
س/ما الوصايا التي وردت في الآية الكريمة ؟
1-التحذير من الشرك بالله عز وجل .
2-الدعوة للبر و الإحسان للوالدين لما لهما من فضل عظيم على الإنسان .
3-التحذير من قتل الأبناء خوفا من الفقر فالرزق بيد الله عز وجل .
4-التحذير من الفواحش في السر و العلن .لا تقتلو
5-التحذير من قتل النفس إلا فيما أحل الله عز وجل(قتل النفس بالنفس–الردة–زني المحصن).
س/لم بدأت الوصايا بالنهي عن الشرك ؟
*لأنه أعظم المحرمات وأكبرها إفسادا,وهو الجريمة التي لا تقبل المغفرة من الله بينما غيره قد يُغفر
س/لماذا ثنَّت الآية الكريمة بالإحسان للوالدين بعد النهي عن الشرك ؟
*تشريفا و تعظيما و إعلاء من شأنهما .
س/النهي عن قرب الفواحش أبلغ من النهي عن فعلها ... وضح .
أو-( لا تقربوا الفواحش – لا تفعلوا الفواحش ) أيهما أفضل ؟ و لماذا ؟
**لأن في ذلك نهي عن مقدماتها و الوسائل الموصلة إليها.
الجماليات ...
الألوان البيانية :
-(لا تقتلوا أولادكم) : كناية عن صفة و هي وأد البنات .
-(أولادكم) : مجاز مرسل عن البنات علاقته الكلية .
-(لا تقتلوا أولادكم من إملاق) : استعارة مكنية حيث شبه الفقر بكائن مرعب يخافه الإنسان .
-(لا تقربوا الفواحش) : استعارة مكنية حيث شبه الفواحش بشىء مادي نقترب منه .
المحسنات البديعية .
-(ظهر – بطن ) : طباق يؤكد المعنى و يوضحه و يفيد الشمول .
الأساليب :
-( قل ):أسلوب إنشائي نوعه أمر يوحي بأن هذا بيان إلهي ليس الرسول فيه إلا ناقلا و مبلغا.
-( لا تشركوا – لا تقتلوا – لا تقربوا ) : أسلوب إنشائي نوعه نهي غرضه التحريم .
-( وبالوالدين إحسانا ) : أسلوب إنشائي نوعه أمر للوجوب .
س/" قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم " ...
1-ما علاقتها بما قبلها ؟ إجمال بعده تفصيل .
2-بم يوحي قوله ( أتل ) ؟ يوحي بأن المخاطبين لا يحتاجون في الإرشاد إلا لمجرد التلاوة عليهم , كما توحي بأن ما سيقوله الرسول صلى الله عليه و سلم من وحي الله تعالى و ليس من عنده .
3-" أتل " ما علاقتها بما قبلها ؟ نتيجة لما قبلها .
4-لماذا نسب التحريم إلى الله ؟ لأن الذي حرم هو الله فلا يعقل أن يحرم إلا ما فيه خير لهم , مما يحثهم على الاستجابة .
س/" ألا تشركوا به شيئا " ما علاقتها بما قبلها ؟
*تفصيل بعد إجمال .
س/" شيئا " لم وردت نكرة ؟
*للعموم و الشمول .
س/في الآية الكريمة إيجاز ... وضحه و بين قيمته .
*الإيجاز في قوله"وبالوالدين إحسانا"،وهو إيجاز بحذف الفعل(أحسن) وغرضه إثارة وتحريك الذهن .
س/ماذا أفاد العطف بين ( ألا تشركوا ... و بالوالدين إحسانا ) ؟
*للدلالة على وجوب الإحسان للوالدين , بدليل أنه مقرون بعدم الشرك بالله .
س/( بالوالدين إحسانا – إلى الوالدين إحسانا ) لماذا كان التعبير الأول أفضل ؟
*لأن حرف الجر ( الباء ) يفيد الإلصاق .
س/ماذا أفاد استخدام المفعول المطلق ( إحسانا ) ؟
*للتأكيد على ضرورة الالتزام بهذه الوصية .
س/" من إملاق " ما علاقتها بما قبلها ؟ أو ماذا أفاد حرف الجر " من " ؟
*سبب و تعليل .
س/ماذا أفاد قوله تعالى " نحن نرزقكم و إياهم " ؟
*جملة اعتراضية ( إطناب بالاعتراض ) مستأنِفة و تعليل للنهي عن القتل و ذلك إبطالا لحجتهم في قتل الأبناء .
س/لماذا قُدم رزق الآباء على رزق الأبناء في قوله " نحن نرزقكم و إياهم " ؟
*لأن في هذا ترتيب منطقي , كما أن فيه حث للآباء على عدم وأد البنات لأن الرزق بيد الله .
س/" الفواحش " لم وردت جمعا ؟
*للكثرة و التنوع .
س/" ما ظهر منها و ما بطن " ما علاقتها بما قبلها ؟
*تفصيل بعد إجمال .
س/ماذا أفاد اسم الإشارة " ذلكم " ؟
*اسم إشارة للبعيد يفيد التعظيم .
س/بم يوحي قوله تعالى ( وصاكم ) ؟
*توحي باللطف و الرأفة من الله عز وجل , مما يحمل النفس على الطاعة و الاستجابة .
س/" لعلكم تعقلون" ....
1-ما علاقتها بما قبلها ؟ تعليل .
2-ماذا أفادت ( لعلكم ) ؟ تفيد الرجاء .
3-لم ختمت الآية الكريمة بهذا القول ؟ لأنه يناسب لما ذكرته الآية من وصايا يقبلها العقل السليم و الفطرة السوية .
قال تعالى :
" و لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده و أوفوا الكيل و الميزان بالقسط لا نُكَلِّف نفسا إلا وُسعها و إذا قلتم فاعدلوا و لو كان ذا قربى و بعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون ."
المفردات :
اليتيم : ج - اليتامى التي هي أحسن : ص)تنميته و زيادته أحسن : مؤنثها ( حُسنى )
أشده : قوته البدنية و العقلية أوفوا : أتموا × أنقصوا / ابخسوا الكيل : المكيال / المعيار ج- الأكيال
الميزان : ج - الموازين القِسط : العدل × الظلم × القَسط وُسعها : طاقتها / استطاعتها×عجزها
ذا : صاحب ج ) ذوي عهد الله : تكاليفه الشرعية ج - عهود وصاكم : أمركم / ألزمكم
س/ما الوصايا التي تشير إليها الآية الكريمة ؟
1-ينهانا الله عز وجل عن أكل مال اليتيم و الاقتراب منه إلا بما يصلحه و يثمره , وذلك حتى يبلغ اليتيم قوته و يصبح لديه القدرة على إدارة ماله .
2-يأمرنا الله عز وجل بعدم الغش في الكيل و الوزن .
3-الالتزام بالعدل وشهادة الحق حتى لو كان الخصم أو المحكوم عليه من الأهل و الأقارب
4-ضرورة الالتزام بالعهود و أداء الأمانات إلى أصحابها.
س/ما الدليل على عدل الله و رحمته كما فهمت من الآية الكريمة ؟
*أن الله عز وجل لا يكلف إنسانا من العبادات و لا الطاعات إلا على قدر استطاعته .
الجماليات ..
الألوان البيانية :
-(لاتقربوا مال اليتيم) : كناية عن صيانة أموال اليتيم .
-(حتى يبلغ أشده) : كناية عن كمال الرجولة و استقلال الشخصية .
-(أوفوا الكيل و الميزان بالقسط) : كناية عن الاعتدال في البيع و الشراء .
-(و لو كان ذا قربى) : كناية عن تنزيه العدل عن الهوى .
المحسنات البديعية :
-( ولو كان ذا قربى ) : إطناب بالاحتراس يؤكد المعنى و يوضحه , و يفيد عدم المجاملة عند الحكم حتى مع الأقارب.
أو – ماذا أفاد قوله تعالى " و لو كان ذا قربى " بعد قوله " فاعدلوا " ؟
الأساليب :
-( و لا تقربوا مال اليتيم ) : أسلوب إنشائي نوعه نهي للتحريم .
-( و أوفوا الكيل / فاعدلوا ) : أسلوب إنشائي نوعه أمر غرضه الوجوب و الإلزام .
-( لا نكلف نفسا إلا وسعها ) : أسلوب فصر بالنفي و الاستثناء غرضه التأكيد والتخصيص .
-( وإذا قلتم فاعدلوا ) : أسلوب شرط يدل على وجوب اقتران العدل بالقول .
-( و بعهد الله أوفوا ) : أسلوب قصر بتقديم الجار و المجرور غرضه التأكيد و التخصيص .
س/لماذا كان " لا تقربوا مال اليتيم " أبلغ من ( لا تأكلوا مال اليتيم ) ؟
*لأن فيه نهيا عن مجرد القرب من مال اليتيم ، فما بالنا بأكل ماله ظلما و عدوانا .
س/بم يوحي قوله تعالى " أحسن " ؟
*اسم تفضيل يدل على ضرورة استخدام الطريقة المثلى لصيانة مال اليتيم .
س/( الكيل و الميزان ) ماذا أفاد العطف بينهما ؟ *العطف بينهما يدل على العموم و الشمول .
س/علل : تقديم كلمة " الكيل " على " الميزان " .
*لأن التعامل بالكيل سبق التعامل بالميزان .
س/" نفسا " لم وردت نكرة ؟
*للعموم .
س/في الآية الكريمة إيجاز ... وضحه و بين قيمته .
*الإيجاز في قوله" قلتم" وهو إيجاز بحذف المفعول , و غرضه إفادة العموم و إثارة و تحريك الذهن .
س/" و بعهد الله " ماذا أفاد إضافة كلمة ( عهد ) إلى لفظ الجلالة ؟
*لتعظيم العهد و ترغيب الوفاء به .
س/لماذا ختم الله عز وجل الآية الكريمة بقوله " لعلكم تذكرون " ؟
*لأن هذه المطالب الأربعة كانت من المحامد عند العرب , فالأمر بها و الحث عليها تذكير بما عرفوه و لكنهم تناسوه بسبب غشاوة الكفر على عيونهم .
س/ما مصدر الموسيقى في النص ( الآيات الكريمة ) ؟
*الموسيقى ناتجة من تناسب الفواصل في قوله تعالى (تعقلون – تذكرون) , وهو يعطي جرسا موسيقيا يطرب الأذن.
س/علل : يُطلق على نهايات الآيات ( تناسب فواصل ) و لا يُطلق عليه ( سجعا ) .
*القرآن ليس به سجع ، و لكن يطلق على اتفاق نهايات الآيات ( تناسب فواصل ) ؛ و ذلك لارتباط السجع بغير القرآن من ألوان النثر ، و تنزيها للقرآن عما يسمى ( سجع الكهان ) .
س/اذكر بعض الخصائص الجمالية لأسلوب القرآن الكريم من خلال النص .
1-جمال اللفظ و عمق المعنى و دقة الصياغة و روعة التعبير .
2-تميزت المفردات بالاتساق مع المعنى و سعة الدلالة .
3-تميزت الجمل بالاتساق و التلازم الكاملين بين كلماتها ( معنى و حركة و سكونا ) .
4-تميزت المعاني بأنها تصلح لمخاطبة الناس على اختلاف ثقاف تهم و بلدانهم و تطور علومهم و اكتشافاتهم و سعة مداركهم .